قبل يوسف زيدان.. هؤلاء زعموا أن الخمر حلال
عند جمهور العلماء ومؤسسة الأزهر الشريف هي حرام شرعًا، لا يجوز شربها تحت أي مسمى أو العمل حتى في تصنيعها، بعض الفرق السلفية ذهبت إلى أكثر من ذلك، فأي منتج يدخل فيه أي أنواع من الخمور هو حرام أيضًا.
عكس تلك القاعدة يخرج من حين لآخر من يعكس قول إن الخمر حلال، مثل ما فعله الدكتور يوسف زيدان في آخر تصريحاته التي لقيت هجوما كبيرا من جانب الأزهريين.
«زيدان» قال خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «كل يوم» المذاع عبر فضائية «ON E» إن شرب النبيذ حلال عند المذهب الحنفي لكن المذهب الشافعي حرمه، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، لكن المذهب الرسمي لمصر، «حنفي» بينما مذهبها الفعلي «شافعي».
وجاء الرد الأزهر سريعًا على «زيدان» من خلال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، الذي أكد أن بالقرآن الكريم به العديد من الآيات التي تحرم الخمر.
وأضاف أنه عُرف قديما لدى العرب «النبيذ» بأنه نقيع الفاكهة خصوصًا في شهر رمضان، دون أي مواد إضافية وخاليا من الكحل، وهو ما يختلف للغاية عن «النبيذ» الموجود حاليا الذي يعتبر من أنواع الخمور المحرمة بكل المذاهب الفقهية، مؤكدا أن تلك التصريحات من شأنها إثارة الفواحش بين الناس وتعدّ ازدراءً للدين الإسلامي.
القرآنيون
ولم يكن يوسف زيدان وحده في هذا الحقل، فمن قبله أعلنت الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين، وهي جماعة لا تؤمن إلا بنص القرآن بعيدًا عن السنة، أن الآيات القرآنية لم تحرّم شرب الخمر، زاعمة أن الله وصف المسكر بالرزق الحسن، وذلك في سورة النحل.
وقالت الجمعية في بيان لها «الآيات الواردة في الخمر يأمر الله بعدم إقامة الصلاة في حالة السكر، كما يذكر أنّ لها إثما كبيرا وإثمها أكبر من نفعها، وهذا يفيد أنّ الخمر إلى جانب إثمها الكبير فيها أيضا منافع، ثمّ يوصي بتجنّبها من دون أن يحرّمها بآية صريحة في هذا الصدد، ولو أراد الله عزّ وجلّ تحريمها لاستعمل فعل حرّم، كما استعمله في الآيات التي تخصّ الميتة، والدم، ولحم الخنزير».
مفتي أستراليا
وانضم لقائمة محللي الخمر، مصطفى راشد مفتي أستراليا، الذي قال إن الخمر ليس محرمًا في الإسلام، مشيرًا إلى أن آيات القرآن الكريم حرمت السكر وليس الخمر.
وزعم «راشد» أن الأمر الإلهي فيما يخص الخمر هو الاجتناب وليس التحريم وذلك بنص الآيات الكريمة.
سعد الدين الهلالي
انضم لتلك القائمة سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، الذي أوضح أن تناول «البيرة» المصنوعة من الشعير والخمر المصنوع من التمر، وكذلك النبيذ المصنوع من غير العنب؛ ليس حرامًا ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه.
وأوضح «الهلالي» أن ما يقوله هو قول الإمام أبي حنيفة، ومدون في كتبه منذ قرون.
خالد الجندي
والرأي نفسه تبناه خالد الجندي، أحد علماء الأزهر، الذي قال إن الخمر الذي يشربه الشخص ولم يُسكره فهو حلال، مضيفًا: «لو شرب شخص خمرًا وتحقق السُّكْر؛ فهذا حرام، حتى وإن كان مصنوعا من البصل، لكن إن لم يُسكِر؛ فليس حرامًا».