بالصور.. المقابر أحدث طريقة لتبوير الأراضي الزراعية في دمياط

لجأت شركات تقسيم الأراضي، وأصحاب شركات التسويق العقاري، إلى حيلة جديدة لتبوير الأراضي الزراعية في قرى ومراكز محافظة دمياط، للهروب من طائلة القانون من ناحية ومن ناحية أخرى كي يضعوا الوحدات المحلية في حرج من إزالة العقارات المبنية أو التعديات على الأراضي الزراعية، حيث يلجأ أصحاب الشركات وأصحاب الأراضي إلى بناء مقابر في وسط الأراضي الزراعية ومن ثم يقوموا بالتبوير على أجزاء متفرقة حتى يتم تبوير قطعة الأرض المنشودة بأكملها.

يقول محمود رجب، أحد أهالي قرية السيالة بدمياط، إن هناك قطعة أرض كبيرة تصل إلى 27 فدان، ويتخللها مصرف محب والسيالة والذي يغذي عدد كبير من الأراضي الزراعية في قرى محافظة دمياط، يقوم أصحاب شركات تقسيم الأراضي بتبويرها، حيث قاموا في البداية بالتكفل ببناء مقابر للمسلمين تابعين لإحدى الجمعيات الأهلية ومن ثم بدءوا في تبوير الأراضي في محيط المقابر المبنية، وهو ما يجعل أيدي التنفيذيين مغلولة عن إزالة المقابر خشية أن يثور الأهالي عليهم، مطالبا بضرورة التيقظ وإنهاء تلك الظاهرة قبل انتشارها.

ويضيف حسنين طه، إن حيلة بناء المقابر في الأراضي الزراعية أحدث صيحة في تبوير الأراضي، وهو ما يتطلب ضرورة إزالة تلك المقابر بصورة سريعة حيث أن الأهالي غير راضين عن إقامة مقابر بتلك الصورة في الأراضي الزراعية واتخاذها ذريعة لتبوير الأراضي.

يقول أحمد الحضري من أهالي قرية البساتين التابعة لمركز كفر البطيخ بدمياط، لقد رصدنا بالفعل بناء مقابر في الأراضي الزراعية، لتبوير تلك الأراضي، والبناء عليها وإقامة جدران وأسوار وقمنا بتقديم شكاوى لدى الوحدة المحلية لمركز كفر البطيخ بدمياط، وتمت إزالة 4 مقابر تم بنائها بالمخالفة لقانون البناء على الأراضي الزراعية.

ويضيف كريم فتوح، إن عددا من أصحاب الأراضي هم من يقومون بتبويرها وإنشاء مقابر ليرتفع سعر الأرض ويكون من الرائج بيعها وهنا يحقق أصحاب تلك الأراضي أرباحا من بيعها، ويستأنفون تبويرها بعد تقسيمها إلى قطع.

ومن جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، إن القانون واضح وتم التنبيه على كافة رؤساء الوحدات المحلية في القرى والمدن والمراكز بضرورة إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وبالفعل تم إزالة 9 مقابر 4 منهم في مركز كفر البطيخ بدمياط و5 منهم في مركز الزرقا، كما تم إزالة تعديات مسجد في مدينة رأس البر بدمياط، وسط تجاوب الأهالي، خاصة وأن البعض أيضا يلجأ لبناء مساجد صغيرة " زاوية " للتعدي على الأراضي الزراعية.