رئيس التحرير
عصام كامل

طالب الـ«فيزياء» بمدرجات الثالثة شمال: «معرفش يكون فيه ماتش ومحضرش».. ذاكرت 8 ساعات في الشمس من أجل الأهلي.. بحلم أدخل طب.. أسرتي لم تمنعني من حضور المباراة.. وبنسبة 80% البطولة أه

فيتو

«المدرج حتة مني عرفت فيه طعم الحياة.. المدرج حته مني فريقي هكون دايما معاه.. معرفش كلمة هي فرجة أوام بتخلص في ساعات.. دي حياة هفضل عايشها لحد يوم الممات».. كلمات جسدها عشاق النادي الأهلي بمعنى الكلمة داخل مدرج الثالثة شمال بالتحديد، لتشجيع المارد الأحمر أمام نادي الوداد المغربي بمباراة ذهاب نهائي البطولة الأفريقية، التي انتهت بالتعادل الإيجابي لكلا الفريقين، على ملعب ستاد برج العرب.


في نفس المدرج وعلى نفس المقاعد، لفت شاب انتباه الجميع من المشجعين أثناء انتظار الفريق من الحادية عشرة ظهرًا، وهو يحمل بعض كتب مادة الفيزياء على قدميه للمذاكرة، لحين انطلاق صفارة حكم المباراة ليعيش عالما آخر مليئا بالمتعة والتشجيع الناري لفريقه، لكن قبل انطلاق المباراة بساعتين حاورت «فيتو» الشاب عمر أحمد عبد الستار داخل المدرجات، لمعرفة سر تواجده في المدرج بالكتب، والتزامه بالمراجعة حتى موعد بدء المباراة.

«المعاناة من أجل الأهلي»
أكد عمر أحمد عبد الستار أنه كان لديه امتحان لغة فرنسية وفيزياء، لكنه صمم على حضور المباراة بالمدرجات من أجل تشجيع الأهلي الذي تربى على تشجيعه من الصغر، قائلًا: «معرفش يكون فيه ماتش للأهلي ومتفرجش عليه، وعندي امتحانات، بس قلت أذاكر في المدرجات وقت الفراغ الذي ننتظر فيه الفريق من الحادية عشرة حتى السابعة مساءً».

«أسرتي لا تمانع»
أما بالنسبة لأسرته، قال «عمر» إنهم كانوا على علم بالامتحان، ولم يمنعه أحد من حضور المباراة؛ لأنه وعدهم بالمذاكرة داخل المدرجات، مشيرًا إلى أن أسرته تعلم حبه للأهلي، موضحًا أن مكان الاستاد بالإسكندرية هو نفس مسقط رأسه.

«بحلم أدخل طب»
على الصعيد الآخر، قال عبد الستار: «أسعى لتحقيق حلم حياتي بالالتحاق بكلية الطب»، وأضاف: «ذاكرت 8 ساعات في الشمس» من أجل عيون الأهلي، مشيرًا إلى أنه لا مانع من المذاكرة وقت الفراغ في انتظار المباراة، وأنه بنسبة «80%» البطولة أهلاوية.
الجريدة الرسمية