رئيس التحرير
عصام كامل

في حقيقة حادث الواحات.. والتسريبات المفبركة!


حادث الواحات الإرهابي الأخير وقبله من حوادث إرهابية أخرى لا يمكن قراءته أبدًا بمعزل عما حققته مصر من نجاحات ملموسة في ملفات إقليمية عديدة، فلم يسترح البعض لما أنجزته القاهرة في لم شمل فتح وحماس وسائر الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة بينهم، ولا في استعادة الهدوء والدفع باتجاه الحلول السياسية في سوريا وليبيا والعراق.. وليس مصادفة أن تستضيف دول عربية وإسلامية وغربية قيادات إخوانية إرهابية على أراضيها وتفتح لهم منابرها الإعلامية لتشويه صورة مصر والإساءة لحكومتها في عداء سافر للإرادة الشعبية التي خرجت في 30 يونيو والتي أوقفت مخططات تقسيم وتخريب المنطقة..


وهو ما ظهر جليًا في الحادث الأخير بالواحات، حيث دخل الإرهابيون بأسلحة ثقيلة لا يتوفر مثلها لأفراد، أسلحة تدفقت لمصر منذ أيام حكم الإخوان وبتدبير منهم.. وليس مصادفة أن يخرج علينا بين الحين والآخر بعض أبناء مصر الكارهين لها المقيمين في قطر وتركيا ولندن ليطالبوا بدمج الإخوان في الحياة السياسية من جديد، ناسين أن الشعوب قالت كلمتها ولفظتهم تمامًا ولا تقبل بعودتهم أبدًا.. وليس غريبًا أيضًا عودة القرضاوي الإرهابي لفتاويه التحريضية ضد شرطة مصر وجيشها تزامنًا مع العلميات الإرهابية الأخيرة.. ثم إصرار قطر على استضافة قيادات الإخوان والتحريض المستمر لقناة الجزيرة ضد مصر، وتمويلها الدوحة لمنظمات إرهابية متفرعة من شجرة الإخوان.

إن أخطر ما تواجهه مصر اليوم هو محاولة النيل من روحها المعنوية تارة ببث تسريبات مفبركة، وتارة أخرى بإطلاق شائعات كاذبة تتناول الشئون الاقتصادية أو العسكرية في مسعى خبيث لدق الأسافين بين الشعب وقيادته، وتزداد ضراوة تلك الشائعات في أعقاب الحوادث الإرهابية التي يتصدى لها أبناء مصر من الجيش والشرطة بكل بسالة ورغبة صادقة في التضحية والفداء.
الجريدة الرسمية