ملك إسبانيا يكلف «امرأة» بإدارة كتالونيا ردا على الاستقلال
أصدر ملك إسبانيا، فيليب السادس، السبت، أمرًا ملكيًا، بتفويض سورايا دي سانتاماريا، نائب رئيس الوزراء الإسباني، بإدارة شئون إقليم كتالونيا.
جاء ذلك بناءً على توصية قدمتها الحكومة الإسبانية، عقب قرارها بإقالة حكومة إقليم كتالونيا وحل برلمانه، ودعت لإجراء انتخابات مبكرة بالإقليم في 21 ديسمبر المقبل، في محاولة لإنهاء أسوأ أزمة سياسية تمر بها إسبانيا في 40 عامًا.
وتشغل سانتاماريا منصب نائب رئيس الوزراء بالإضافة إلى المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وسبق لها أن أكدت مرارًا أنه لا حوار مع حكومة كتالونيا.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت "طرد" جوزيب لويس ترابيرو، مفوض الشرطة بإقليم كتالونيا، والذي يعتبر أعلى مسئول بالشرطة من منصبه، وتعين نائبه خلفًا له، وذلك في بيان أصدرته، السبت.
ويبقى ترابيرو تحت التحقيق باتهامات حول التقصير في أداء عمله، حيث تعتقد السلطات الإسبانية أن الرجال الذين يأتمرون بأوامره والبالغ عددهم 17 ألفًا في الإقليم لم يقوموا بما فيه الكفاية، للحيلولة دون إجراء استفتاء الاستقلال في الأول من أكتوبر الجاري.
ويشار على أن "طرد" المسئول الأمني يعتبر آخر تطور في سلسلة توترات تشهدها الساحة الإسبانية على خلفية إقرار البرلمان الكتالوني الاستقلال عن إسبانيا، الجمعة، وهو الأمر الذي لاقى رفضًا دوليًا واسعًا دفع بالحكومة الإسبانية لإقالة أرفع المسئولين بالإقليم.
وكانت حكومة مدريد قد تحركت لفرض حكمها المباشر على إقليم كتالونيا وتجريد المنطقة من الحكم الذاتي بعد أقل من ساعة من إعلان برلمان الإقليم استقلاله عن الدولة الإسبانية، مساء الجمعة، في تحدٍّ صادم لمدريد.