رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب لا ينتصر على الشعوب.. فما بالك شعب مصر!


حقائق التاريخ تقول إن الإرهاب بشتى صوره ومهما تكن جسامته لا ينتصر على الدولة ولا على الشعب، لاسيما إذا كان شعبًا كشعب مصر الذي يمتاز عن شعوب الأرض قاطبة بقدرته الفذة على امتصاص الغزاة ولفظ الخونة وتجاوز المحن والاحتفاظ بروحه المعنوية العالية حتى في أحلك اللحظات بما عرف عنه من حكمة وقوة روحية ونفسية تجعله يطلق النكات في أشد لحظات الألم والحزن، حيث لا يتوقف معينه الحضاري عن التدفق والصمود والمقاومة لكل أشكال الظلم والامتهان والاعتداء.


حادث الواحات الغادر رغم أنني أتمنى ألا يتكرر؛ لكنه في رأيي لن يكون الأخير في سجل الإرهاب، فأعداء مصر لا يرضيهم أن يدوم استقرارها، ولا أن يفرح شعبها بما تم إنجازه في ملف الإصلاح الاقتصادي الذي أشادت به منظمات دولية، ولا بما جرى إحرازه من نجاح في المشروعات القومية التي صارت واقعًا لا ريب فيه، ولا بما يرجوه من انفراجة اقتصادية وشيكة بعد تدفق إنتاج الغاز بوفرة من حقل "ظهر" في البحر المتوسط خلال أشهر قليلة.

صمود الشعب في وجه المعاناة اليومية جراء الغلاء والزحام ومصروفات المدارس والدروس الخصوصية وغيرها لا يرضي أعداء مصر في الداخل والخارج، فقرروا أن يزيدوا أحزانه على شهدائه من خيرة شبابنا في الشرطة والجيش الذين يجودون بأرواحهم حبًا في تراب هذا الوطن وفي نيل الشهادة دفاعًا عنه.. ماتوا لكي نحيا نحن.. ضحوا بحياتهم لكي يعيش غيرهم.
الجريدة الرسمية