رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء محسن حفظى: تعدد الكيانات الصغيرة يهدف إلى تعظيم «خصوم الوطن»

 اللواء محسن حفظى
اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الأسبق

قال اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الأسبق، إن تنظيمات «لواء الثورة – حركة حسم– أنصار بيت المقدس– أجناد مصر– أنصار الشريعة» و«المرابطون» وغيرها، كلها أجنحة خرجت من صلب جماعات أكبر مثل الإخوان للإيحاء بأن هناك جهات كثيرة تقف ضد الدولة، فضلا عن الحصول على تمويلات بملايين الدولارات من الخارج.


وأوضح مساعد وزير الداخلية، لـ«فيتو» أن كل قائد تنظيم أو حركة يحصل على التمويل من القيادات الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان من الخارج أو الداخل للقيام بالأعمال العدائية، مشيرا إلى أن هذه هي خطة الجماعات الإرهابية بوجود مسميات وأطراف كثيرة بهدف التمويه والتشتيت.

ونوه مساعد وزير الداخلية، إلى أن الضربات الأمنية وتضييق الخناق على التنظيم في شمال سيناء بسبب التنسيق بين أبناء الوطن من الشرطة والقوات المسلحة، دفع التنظيم إلى تغيير خريطة التوزيع الجغرافى في الانتشار بعدد من المحافظات عبر استقطاب عناصر جديدة لهم وتجنيدهم بالقيام بأعمال إرهابية في محافظات أخرى كما حدث مؤخرا في حادث الواحات بالجيزة لتخفيف الضغط عليهم في شمال سيناء.

حفظى أوضح أن اختيار عناصر شابة في القيام بالأعمال الإرهابية هو مخطط لهدم عمود الدولة فالشباب هم المستقبل وهذه الجماعات استغلوت حاجة المواطنين إلى الأموال، فأغروهم بالأموال للانضمام لهم، مؤكدًا أن بعض الأشخاص المنضمين لجماعات إرهابية يتعاطى المواد المخدرة، وتم ضبط كميات كبيرة عندما داهمت الشرطة أوكارهم خلال حملات أمنية، فنحن أمام حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الهدم من الداخل والسيطرة على أفكار المواطنين والتأثير عليهم والتركيز على العاطفة والتخويف والسعى إلى ضمهم لهم، وخاصة في الأقاليم البعيدة عن القاهرة.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية استفادت كثيرًا من التطور التكنولوجى في استخدام وتطوير وسائل الهجوم على المواقع والمنشآت الحيوية ورجال الشرطة والقوات المسلحة، موضحًا أن المعركة مع طيور الظلام حرب تستمر بعض الوقت، ولكن في النهاية سوف تنتصر الدولة على كل من يحاولون العبث بأمن واستقرار الوطن.

وشدد الخبير الأمني، على أن وزارة الداخلية تنسيقا مع الجهات المعنية بالدولة تسعى بكل الطرق لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي طورت من مصادر تسليحها بشكل كبير ظهر في نوعية الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون في الحادث الأخير، وإفشال خططهم، فجماعة الإخوان مثل تاجر المخدرات.

حفظى يرى أن التنظيمات الإرهابية أصبحت محاصرة في كل مكان بسبب الضربات الاستباقية للأمن وهو ما جعلها تغير من تفكيرها وتلجأ إلى الهجوم على أحد البنوك في مدينة العريش والسطو على ما فيه من أموال، وهو ما يؤكد أن الدولة استطاعت قطع خطوط الإمداد والدعم المالى عنهم، فهم يرقصون رقصتهم الأخيرة قبل القضاء عليهم.

وأوضح أن العناصر الإرهابية تختار أوقات المناسبات المختلفة لشن هجمات مدعومة بمؤسسات إعلامية دولية لتنقل صورة سلبية عن الدولة، لافتا إلى أن هناك تحليلا لكل عملية من حيث التوقيت وعدد أفرادها والأسلحة والأسلوب المستخدم بها ووسائل الاتصال، ومكان التنفيذ، ويتم دراستها من جميع الاتجاهات لتحقيق أفضل النتائج، ولكن خططهم دائما تنتهى بالفشل بسبب بسالة رجال الشرطة وأشقائهم من القوات المسلحة.

وألمح الخبير الأمني إلى أن الإرهاب يستخدم كيانات ومسميات كثيرة لأسباب تساعده في تحقيق أطماعه من جمع التمويلات.
وشرح الخبير الأمني خطوات العمل والتدابير المتخذة والتي تسير عليها الوزارة، وهى توجيه ضربات استباقية وإجهاض مخططات التنظيم وتجفيف منابعه، مشددًا على أنه يجب على أجهزة الدولة الاضطلاع بدورها في مكافحة الفقر والجهل الذي يستغله الإخوان في تجنيد عناصرهم من الشباب، وتجديد الخطاب الدينى ونشر مفاهيم الوسطية الصحيحة، على غرار المراجعات الفكرية في السجون.
الجريدة الرسمية