«فانيسا دي إمبروسيو».. أصغر رئيسة دولة عمرها 29 سنة فقط
"سان مارينو".. دولة قد لا تكون سمعت بها من قبل رغم تميزها عن سائر البلاد بصغر مساحتها، وعدد سكانها الذي لا يتعدى 33 ألف نسمة، وموقعها الجغرافي الفريد في قلب إيطاليا، ورئيستها فانيسا دي إمبروسيو.
"فانيسا دي إمبروسيو" تبلغ من العمر 29 عامًا فقط، ولكنها تمكنت من رئاسة "سان مارينو"، أقدم جمهورية دستورية باقية في العالم، مع رئيسة أخرى تدعى "ميما زافولي" وتبلغ من العمر 54 سنة، وهما شبه لا تحكمان تقريبًا، إذ يملي العُرف عليهما عدم إجراء مقابلات إعلامية ومدة ولايتهما ستة شهور فقط، أي أنه يتعاقب عليها أربعة رؤساء سنويًا.
و"فانيسا" مسئولة عن علاقات سان مارينو مع أكثر من 120 دولة.
وقال وزير الخارجية نيكولا رينزي إن بلاده تنظر بعين الاهتمام والحرص لتنمية العلاقات مع الدول العربية، ولذلك وقعت اتفاقيات ثنائية لتعزيز العلاقات التجارية وتطويرها، مثل مذكرات تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات.
وتعتبر سان مارينو الدولة رقم واحد في العالم في «تأنيث» الرئاسة، إذ تعاقب على المنصب 16 امرأة. وإن كان كل ذلك لا يكفي، فإن الرئيسين يختاران عادةً من الأحزاب المعارضة وينتخبهما البرلمان المسمى «المجلس العام والكبير» والمكون من 60 نائبًا وتغلب على تشكيلته أحزاب يسار الوسط. ويعني ذلك أن أحزاب الائتلاف الحكومي، ولها حاليًا 35 مقعدًا، تصوت لمصلحة اختيار شخصيتين من المعارضة في موقعي الرئاسة.
تتمثل مهمة الرئيستين في تمثيل البلاد وضمان احترام الدستور وتتمتعان بحق النقض المتبادل فيما بينهما، ومع أنهما من المعارضة، فإن عليهما واجب الحياد. كما أنه لا يحق لأي منهما التصويت على قرارات البرلمان ومجلس الدولة المنبثق منه، رغم أنهما عضوتان في البرلمان الذي تملكان حق حله.