رئيس التحرير
عصام كامل

التهاب الكبد «هـ».. المخاطر والعلاج «تقرير»

فيتو

يقول العلماء إن نحو 300 ألف شخص يصابون سنويًا في ألمانيا بالتهاب الكبد «هـ».

وتأتي الإصابة غالبًا عبر تناول منتجات اللحوم النيئة وخاصة لحوم الخنزير غير المطهية، ينتقل فيروس التهاب الكبد من النوع «هـ» عبر المياه الملوثة والطعام على الأغلب.

لكن الأطباء يقولون إن الأسباب الأكثر شيوعًا في ألمانيا للإصابة هي أكل اللحوم النيئة، حيث يصل الفيروس إلى جسم الإنسان وينتقل إلى الأمعاء ويدخل إلى الدم ومنه إلى الكبد.

وبالرغم من أن جهاز المناعة عند الأشخاص الأصحاء يقوم بقتل الفيروسات، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكونوا فريسة سهلة لفيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع «هـ».

أنواع التهاب الكبد
وفي لقاء خاص مع DW، تشرح الطبيبة يوليا بينكيرت من مستشفى شاريتيه في برلين، أنواع التهاب الكبد المختلفة وطرق فحصها. وترى بينكيرت أن التصوير الطبقي من خلال جهاز (الفيبروسكان) أفضل من التشخيص عبر وخز الإبر في أوردة الكبد. حيث يمثل وخز الإبر خطورة على كبد المريض في حال إصابة جزء خاطئ، والتسبب في نزيف.

وقد سمح أحد المرضى لـDW بمرافقته والطبيبة بينكيرت إلى غرفة الفحص؛ للتعرف عن قرب على هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية. وأوضح السيد تريبر، الذي يخضع للفحص، أن هذا الإجراء الطبي غير مؤلم على الإطلاق.

وهناك أنواع مختلفة من التهاب الكبد، منها التهاب الكبد "ج" المعروف لدى الكثيرين وأيضًا التهاب "أ" و"ب" و"هـ". ويعد التهاب الكبد الوبائي "ب" الأكثر انتشارًا حول العالم، فهناك نحو 300 مليون شخص يعانون بشكل مزمن من هذا الالتهاب.

وينتقل التهاب الكبد "ب" بطريقة مشابهة للنوع "ج"، وذلك من خلال الممارسة الجنسية أو نقل الدم. وفي الغالب، لا يمكن الشفاء من التهاب الكبد "ب" بالأدوية المتاحة حاليًا، وفي حالات نادرة جدًا يمكن أن يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة للفيروس. بينما يمكن الشفاء من النوع "ج".

وبالمقارنة مع التهاب الكبد من نوع "ج"، فإن التهاب الكبد من نوع "هـ" ليس خطيرًا، باستثناء المرضى المصابين الذي عانوا في السابق من تلف في جهاز المناعة. لكن يعد التهاب الكبد الوبائي "هـ" مشكلة حقيقية بالنسبة لمريض نقص المناعة، الذي يخضع لعملية جراحية حديثًا والحوامل، وهما أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ويؤكد البروفيسور كورنبيرغ أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، هم أكثر عرضة للمرض، ويمكن أن يتطور الفيروس ليصاب المريض بتشمع الكبد، الأمر الذي قد يصيب من يعاني من ضعف بجهاز المناعة بسرعة.

وبينما تعد أدوية علاج بعض أنواع التهاب الكبد ثورة حقيقية في عالم العلاج، إلا أن أسعارها ما تزال باهظة، حيث تستثمر شركات الأدوية أموالًا طائلة في الأبحاث المتعلقة بهذه الأدوية، ويتم إضافتها إلى أسعار الدواء. لكن من المتوقع أن تطرح أدوية جديدة في السوق قد تسهم في خفض الأسعار نتيجة المنافسة بين شركات الأدوية المختلفة.

و.ب/ ي.أ (DW)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية