أسباب عدم إفراج ترامب عن الوثائق الكاملة لاغتيال كينيدي.. صحفي أمريكي: القضية لا تزال خطيرة وحساسة.. تهديدها الأمن القومي ذريعة لا تصدق.. والوكالات الأمريكية تخشى فضيحة فشلها
لم تزدنا وثائق اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي إلا حيرةً، نظرًا لأنها تشير بأصابع الاتهام إلى أكثر من مشتبه به بدءًا من روسيا وإسرائيل إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".
في اللحظات الأخيرة، تراجع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن كشف السرية عن جميع الوثائق واكتفى بنشر أكثر من 90% منها فقط، رغم مرور 50 عامًا على اغتيال القاتل لي هارفي أوزولد لكينيدي.
ضغط الوكالات
ذكرت تقارير صحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ووزارة الخارجية ووكالات أخرى ضغطت في اللحظة الأخيرة لإبقاء وثائق معينة قيد السرية.
وتخضع بعض الوثائق السرية للمراجعة مرة أخرى لمدة ستة أشهر، ولكن من الممكن أن تظل هذه الوثائق سرية بعد انقضاء الموعد النهائي المحدد في 26 أبريل من العام المقبل.
وقال ترامب، "ليس لدي أي خيار سوى أن أقبل بمدة مراجعة جديدة لبعض الوثائق، فذلك أسلم من أن أعرض أمننا القومي لمخاطر لا يمكن التراجع عنها".
قضية حساسة
ورأى الصحفي السابق في "واشنطن بوست" الأمريكية ومحرر الوثائق، جيفرسون مورلي، أن تأجيل نشر الوثائق يؤكد أن القضية حساسة ولا تزال مستمرة.
ونوه مورلي أن فكرة تهديد وثائق عمرها 50 عامًا للأمن القومي الحالي غير منطقية، مرجحًا أن يكون السبب هو محاولة الوكالات تجنب الإحراج فيما يخص عدم كفاءتها أو منعها التحقيق في الجريمة.
وعلى الرغم من وجود العديد من نظريات اغتيال كينيدي، إلا أن مورلي قال إن الوثائق الجديدة قد ينتج عنها فهم سبب مقتله.
الانتقام
ووفقا لمسئولين في البيت الأبيض، وافق ترامب على مضض على طلبات الوكالة بالإبقاء على بعض الملفات قيد السرية، وكأنه كان يريد الانتقام أو فضح جهات معينة منها المعنية بالتحقيق في الجريمة مثل "إف بي آي" الذي يعتزم التحقيق في تورط روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية ليصل ترامب إلى الحكم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر في وقت لاحق، فتح 2800 ملف سري عن حادث اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية جون إف كينيدي أمام العامة، حسبما أعلن البيت الأبيض، حاجبًا عددًا من الملفات، بسبب دواعي الأمن القومي.