بالفيديو والصور.. رسام الميدان بالإسكندرية يروي حكايته مع الفنانين
مشهد غريب قد لا يراه كثيرون إذا مروا بشوارع الإسكندرية، خاصة بمنطقة محطة الرمل بوسط المدينة، تلك المنطقة التي يكسوها الضجيج وصيحات الباعة والمارة، والملاسنات بين سائقي الميكروباصات مع بعضهم، والتي تعتبر من الميادين الحيوية بالمدينة، بل يقف "فارس غنيم" ( 45 عاما)، الذي يعمل بمهنة رسام بالميدان ليروي حكاياته مع رسم الألواح والبورتريهات المختلفة.
قال فارس غنيم الفنان التشكيلي بالإسكندرية: أعمل بهذه المهنة منذ 19 عاما، وذلك وبعد حصولي على شهادة دراسات حرة فنون جميلة، بل أخذت هذه المهنة منذ الصغر ممارسة وتعلم بجدية، كما أن هذه المهنة موهبة ليست متوفرة عند الجميع لمن يعشقها ويقدرها.
وأضاف: تعلمت هذه المهنة منذ الصغر من شقيقى الأكبر، لرغبتى في تعلمها ومن ثم الالتحاق بالجامعة لدراسة الفنون الجميلة، بل إن الفن قديما كان له بريقه وذلك بسبب اقتصارى على الرسم التلقائي لوجود نخبة من العرب والأجانب التي كان يعيشون بهذه المنطقة الحيوية قديما، بل إن الوضع تغير كثيرا بدء الاعتماد فقط على الزبائن من العائلات والأسر وخاصة المتزوجين.
وأضاف غنيم: أن من أهم أعمالى رسم بورتريه للفنان مصطفى قمر الذي أعجب من قبل بهذا اللوحة التي قمت بتحضيره له، من خلال تصوير لأحد أفلامه بالميدان وأخرى للفنان سمير صبرى ومحمود عبد العزيز وغيره من الفنانين، والتي كان يحرصون على زياراتى خلال تواجدهم بالمدينة.
وقال، إن هناك فئة من الشباب تميل إلى مشاهدة صور النجوم والمشاهير، مثل صورة الفنان مصطفى قمر وعمر دياب وغيرهم من الفنانين الحالية، والآخرون من المواطنين يميلون إلى شراء بعض الصور القديمة مثل صور الفنان عبد الحليم حافظ والشيخ محمد متولى الشعراوى وغيره على حسب عشق شخصية كل واحد وإحساسهم بالفن.
ونوه إلى أن أسعار الخامات التي يستخدمها في أعمال رسم البورتريه متفاوتة وبدأت في الارتفاع، وأن الخامات التي استخدامها في عملى ليست متوافرة وتتراوح ما بين 50 إلى 60 جنيهًا، وأنه من أهم الحريصين على هذا الرسم ما بين الأسر والعائلات وخاصة المتجوزين.
وأضاف "غنيم" في نهاية حديثه: إننى أقوم بدراسة مناهج الفن لطلاب كلية فنون جميلة، والذين يأتون إليه لتعلم بعض الرسومات وتطبيق ما يقوم بدراسته، وعمل لهم بعض الكورسات الخاصة لمساعدتهم، في تطبيق الأشكال المختلفة من الرسومات لهم.