رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اعتراف ماكرون!


لم يستجب الرئيس الفرنسي ماكرون لحملة الضغط التي مارستها جهات ومنظمات فرنسية عليه حتى يمارس بدوره ضغوطا على الرئيس السيسي بخصوص ملف حقوق الإنسان، وبالتالي يكبح العلاقات الفرنسية المصرية، بل لعله فاجأ أصحاب هذه الضغوط بما قاله في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي، فهو طالب عند الحديث عن حقوق الإنسان في مصر أن يوضع في الاعتبار أنها تخوض حربا ضد الاٍرهاب، وأكد أنه مثلما يرفض أن يتلقى تعليمات أو توجيهات من أحد فإنه لا يوجه إلى أي مسئول غير فرنسى توجيهات.


غير أن ما يجب التوقف أمامه مليا هو اعتراف الرئيس الفرنسي الصريح بأن التدخل المغربى سابقا لتغيير الأنظمة في منطقتنا العربية لتحقيق الديمقراطية أسفر عن نتائج كارثية عندما انتشر الاٍرهاب فيها وصار يهدد أوروبا والعالم كله، أن هذا الاعتراف هو إعلان عن توقف فرنسا عن انتهاج سياسة تغيير الأنظمة التي ابتدعها الأمريكان وشاركهم فيها الأوروبيون، وسوف يرتب ذلك نتائج إيجابية بالنسبة في حل المشكلة الليبية، خاصة إذا ما شارك فرنسا في هذا النهج الجديد بقية الأوروبيين، وتحديدا الإيطاليين، فإنه معناه أن يتوقف الأوروبيون عن دعمهم للإخوان في ليبيا وتحفظهم تجاه الجيش الليبى، وهذا ما تطالبهم به مصر، التي صار الأوروبيون يدركون الآن أنه لا حل لمشكلة ليبيا بدون دورها.
Advertisements
الجريدة الرسمية