رئيس التحرير
عصام كامل

صالح العاروري: دعم إيران لـ«كتائب القسام» لم يتوقف

صالح العاروري
صالح العاروري

أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أن زيارة وفد الحركة إلى إيران جاءت ردا عمليًا على شرط كيان الاحتلال قطع العلاقة مع إيران.


وقال العاروري في لقاء تليفزيوني مع قناة العالم يوم أمس الأحد، إن حماس تأمل أن تنعكس المصالحة إيجابيا على الوضع الفلسطيني، مضيفًا أننا نسعى إلى إطلاع أصدقائنا وحلفائنا وأشقائنا على ما يجري.

ورأى أن النتيجة الرئيسة للزيارة هي استمرار إيران في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن دعم إيران للمقاومة لم يتوقف بتاتا، وكتائب القسام لطالما أعلنت أن الداعم الرئيس لها هي الجمهورية الإسلامية.

وبيَّن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أن حماس تتفق مع الإخوة في إيران على أن القضية الفلسطينية تتجاوز أي خلافات.

وعن سبب زيارة وفد حماس لإيران بعد المصالحة الفلسطينية، قال العاروري إن زيارة وفد حماس لإيران تأتي في الإطار المعاكس لتصفية القضية الفلسطينية، لذلك فإنها تحظى بأهمية بالغة.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، جدد العاروري استعداد حركة حماس لتقديم التنازلات من أجل المصالحة، مؤكدًا أن موضوعها مبدئي لدينا، وأننا نؤمن بها آملًا أن يتم إنجاز اتفاق المصالحة على الأرض.

وأردف: إننا جاهزون لمواجهة أي ضغوط تمنع استكمال المصالحة الفلسطينية.

ونوّه العاروري إلى أن المصالحة الفلسطينية ليس لها أي تأثير سلبي على المقاومة، مؤكدًا أننا سنستمر في مقاومة الاحتلال، ولن نتنازل عن سلاحنا في مواجهته.

وأضاف أن حركة حماس لن تعترف بـ"إسرائيل" ولن تتنازل عن حقها في المقاومة، مذکرًا أن المقاومة وسلاحها لا يطرح في مفاوضات المصالحة الفلسطينية.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة لن تقبل التفاوض على سلاح المقاومة مادام الاحتلال قائما، وأوضح أنه لم يسمع مطلب نزع سلاح المقاومة من أحد سوى العدو.

وعلى صعيد منفصل، قال العاروري إننا لا ندير علاقاتنا على أساس الدخول بمحاور واصطفافات بين الدول العربية والإسلامية، وإن علاقاتنا مع إيران ليست على حساب الدول الأخرى وليست ضدها، مضيفًا أن دخولنا في المحاور يضر بالقضية الفلسطينية ولا أحد يطالبنا بهذا الأمر.

وكشف العاروري أن إيران لديها استعداد لتقديم الدعم لنا في مواجهة الاحتلال بسقف عالٍ، مؤكدًا أننا لسنا في حالة صراع مع أحد حتى لو كان له عداء معنا، وعدونا الوحيد هو الكيان الصهيوني.

وأكد العاروري استعداد حماس لمجابهة كل الأخطار والاحتمالات، مهددا أن العدو سيسجل خسارة وخيبة إذا قرر شن حرب على غزة.

وعن محاولات بعض الدول للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، قال العاروري إن تلك المحاولات لن تؤثر على استعدادنا وقدراتنا على مواجهة الاحتلال.

وأكد أن التعويل على المبادرات السياسية لحل القضية الفلسطينية ليس في مكانه، مبينًا أن رؤية حماس لحل القضية الفلسطينية هي المقاومة بكل أشكالها وتحقيق الوحدة الفلسطينية الداخلية.

وكان وفد قيادي من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وصل ظهر يوم الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية طهران.

وضم وفد حماس كلا من صالح العاروري، عزت الرشق، محمد نصر، أسامة حمدان، زاهر جبارين، سامي أبو زهري، خالد القدومي.

والتقى وفد حماس عددًا من المسؤولين الإيرانيين أبرزهم رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني ومستشار قائد الثورة الإسلامية على أكبر ولايتي.
الجريدة الرسمية