الخبراء يجيبون «هل مصر بحاجة لوزير إعلام؟».. «عبد العزيز»: تقلص صلاحيته في الدستور يجعله بلا فائدة.. «شومان»: قصور الهيئات الإعلامية أعطانا شعورا بضرورته.. و«علم ال
تعيش مصر حالة حرب، بما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك وخاصة بعد حادث الواحات الإرهابي، فتوالت المقترحات بتدشين منصب وزير إعلام حرب، بعد زيادة الإخفاقات الإعلامية من بعض القنوات والمواقع الإخبارية، في ظل تلك المرحلة الحرجة.
وزير للإعلام
طالب المخرج "محمد فاضل" بضرورة تعيين وزير إعلام حرب، يساهم مع المجلس الأعلي للإرهاب في محاربة اللعين فكريا، وإحكام السيطرة على وسائل الإعلام، مشيرا خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد"، على قناة صدى البلد، إلى أن التكاتف في الأزمات من أهم ما يميز المصريين، مؤكدا أن بطولات الجيش والشرطة يمكن تجسيدها في الدراما، وينقصها وجود المنتج الشجاع.
تفعيل دور الهيئات
وعن حاجة مصر لوزير الإعلام في الوقت الحالي، يقول "محمد شومان" عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، لدي موقف ثابت من منصب وزير الإعلام قبل ثورة يناير وبعدها، بأننا ليس بحاجة لوزير إعلام، ولكننا بحاجة لتفعيل دور الهيئات الإعلامية الـ3، لأنها لم تقم بالدور المطلوب منها حتى الآن، وبالتالي نظهر وكأننا بحاجة لوزير إعلام، مشيرا إلى أن الدستور حدد وظائفها وصلاحياتها.
وتابع قائلا لم يفحص المجلس الوطني للإعلام ملكية القنوات الخاصة وكيفية تمويلها، ولم يفصح بشفافية عن تلك المعلومات، ولم يشكل لجانا لمتابعة أعمال المجلس، ولكنه اكتفى بإطلاق تصريحات وإصدار بعض العقوبات لبعض الإعلاميين، موضحا دور ومهام الهيئات أكثر من ذلك بكثير، ولم تبدأ فيها رغم مرور 9 شهور على تدشينها.
العالم الديمقراطي
وأشار "شومان" إلى أنه لا توجد وزارة للإعلام في كثير من دول العالم الديمقراطي، لافتا إلى أن المنصب عفى عليه الزمان، وأن استمرار وجوده في بعض الدول فذلك لظروف خاصة بها، أما مصر فالأفضل الاكتفاء بالهيئات الإعلامية وتفعيل أدوارها.
اقرأ..التسريبات المفبركة «جريمة في حق الوطن»
وزير الإعلام والدستور
وفي نفس السياق، أشار "ياسر عبد العزيز" الخبير الإعلامي إلى أن البعض لديه مفهوم خاطئ بأن الدستور يمنع وجود وزير للإعلام، موضحا أن الدستور لم يجرم وجوده، ولكن لم يعطيه صلاحيات مثل الممنوحة لصفوت الشريف وأنس الفقي في الدستور الماضي.
وأضاف الخبير الإعلامي، ليس من صلاحيات وزير الإعلام الجديد وفقا للدستور التحكم أو إدارة العملية الإعلامية التابعة للدولة، ولكن مهامه تقتصر على صياغة البيانات والسياسات الاتصالية للدولة والحديث باسم الحكومة، فضلا عن تمثيل مصر في المنظمات الدولية ذات العلاقة، وبالتالي استحداث منصب وزير الإعلام في الوقت الحالي لن يفيد العملية الإعلامية بل يفيد الحكومة فقط، ومن هنا الدولة من لها الحق في تحديد هل تريد وزير للإعلام لمعاونتها أو لا؟
تابع.. ماذا يعني تطبيق قواعد الحرب بعد اشتباكات الواحات؟
رداء صفوت الشريف
ومن جانبه، استبعد "محمود علم الدين" أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أهمية منصب وزير الإعلام في الوقت الحالية في ظل وجود الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للصحافة ونقابتي الصحفيين والإعلاميين والهيئة العامة للاستعلامات، لافتا إلى أن الهيئات قادرة على تنظيم العملية الإعلامية وفق الصلاحيات الممنوحة لها، بعيدا عن العودة إلى رداء صفوت الشريف مرة أخرى.
