رئيس التحرير
عصام كامل

«أم الدنيا مش كلام».. مصر تنقذ العالم في عمليات الحقن المجهري.. تنجد «أوغندا» من فيضان مدمر.. تلبي استغاثة روسيا من عقوبات الدول الأروبية.. ودورها في مساندة «بلجيكا» سجله

فيتو

تعاني مصر من قصور في إدارتها، تصارع الزمان لملاحقة مواكب التطور، وتحارب الإهمال وعصابات الإرهاب والإجرام، تحاول بكل ما تملك من قوة أن تظل شامخة، لن تنكسر ولم تحني رقابها، ورغم كل هذه الظروف العصيبة كانت منجدة ومنقذة للآخرين، قدمت مساعدات ومعونات لدول العالم أجمع، فلم تبخل بالمساندة لأي منهم.


الحقن المجهري
«قبلة العالم» للإنجاب، هكذا وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مصر، موضحة أن أي زوجين يعاني أحدهما من مشكلات في الإنجاب، من مواطني أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزلندا، سيتجهون لمصر باعتبارها الدولة الرائدة حول العالم في عمليات «الحقن المجهري».

ويواجه رجال أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزلندا، مشكلة في الإنجاب خلال السنوات المقبلة، بسبب تراجع الخصوبة لديهم بنسبة 50 أو 60% على مدى أكثر من 38 عاما في الفترة بين عامي 1973 و2011، مما دفعهم للبحث عن أبرز الدول الرائدة في عمليات «الحقن المجهري»، وكانت مصر في المقدمة.

وأكدت الصحيفة، أن الإنقاذ والحل قد يكون في الشرق الأوسط الذي يعاني من المشكلات ذاتها، ولكنه يملك حلولا طبية لها مثل عمليات الحقن المجهري، مشيرة إلى أن تعامل دول الشرق الأوسط مع تلك المشكلة بصورة جيدة ساهم في حل مثالي للأزمة، التي كانت تمثل عبئا نفسيا واجتماعيا على مواطني المنطقة في فترة سابقة، خاصة بسبب وجود خلط كبير بين المشكلات الإنجابية والضعف الجنسي لدى فئات كبيرة من المجتمع.

أوغندا
كما كان لمصر الفضل في إنقاذ أوغندا من فيضان مدمر في مايو 2017، إذ قدمت مصر تحت إشراف نادر المصري، رئيس بعثة الري بأوغندا منحة قدرها 2.7 مليون دولار كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع عاجل يهدف إلى تخفيف آثار ومخاطر الفيضانات عن مقاطعة كسيسي، وذلك في إطار حرص الحكومة المصرية على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع أوغندا في مجال الموارد المائية والري كدولتين من دول حوض نهر النيل.

وبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع في مارس ٢٠١٧ وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتى الآن 760 ألف دولار أمريكي بنسبة ٢٨% من إجمالي قيمة الأعمال.

روسيا
القاهرة كانت منقذ ايضًا لروسيا، ففي عام 2014 وحين فرضت أمريكا والدول الأوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، فتحت مصر أبوابها للتعاون الاقتصادي.

وظهرت البوادر الأولى لهذا التحالف بإعلان الخدمة الفيدرالية للرقابة البيطرية والصحة النباتية الروسية بموسكو، والتي اوضحت أن مصر مستعدة لتوريد منتجات الحليب واللحوم والأسماك والمنتجات البحرية إلى روسيا.

بلجيكا
مساعدات مصر ليس وليدة العصر، فقد كتب التاريخ أنه على أعقاب الحرب العالمية الأولى عام 1918، أرسلت مصر أكثر من565 ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر ومرض السل، بل استمرت مصر في إرسال المزيد من الأموال، وبعثت جلالة الملكة إليزابيث، ملكة بلجيكا وقتها، برسالة بخط يدها تعرب فيه عن عظيم كرم الشعب المصري، وهو ما يستوجب على الشعب البلجيكي أن يرد الجميل للشعب المصري الكريم، إذا احتاجت مصر لبلجيكا في يوم من الأيام.

أما سكرتيرة جلالة ملكة بلجيكا فبعثت هي الأخرى بخطاب شكر على إنقاذ مصر للشعب البلجيكي معلنةً عن أن بلجيكا ستدون هذا العمل الجليل في الكتاب الذهبي لها ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا، وأوضحت في رسالتها عن أنه تم تقسيم هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام منها ١٦٥ ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي باعتبارها رئيسة الممرضات وللإنفاق منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى، ومنها ٢٥٠ ألف فرنك لشراء الغذاء الكافي للجنود، و١٥٠ ألف فرنك لشراء ملابس عسكرية للجنود في الشتاء.
الجريدة الرسمية