رئيس التحرير
عصام كامل

من «معبد كبير» إلى «مصر نعمة».. هكذا يرى تواضروس «أم الدنيا»

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

«إن مصر ليست وطنا نعيش فيه.. بل وطن يعيش فينا»، بهذه الكلمات عبر البابا الراحل شنودة الثالث، عن حبه للوطن، كل مرة يخط قلمه ليكتب عن «أم الدنيا»، ينزف «حبره»، عشقا لترابها «جعلتك يا مصر في مهجتي.. وأهواك يا مصر عمق الهوى.. إذا غبت عنك ولو فترة.. أذوب حنينا أقاسي النوى.. إذا ما عطشت إلى الحب يوما.. بحبك يا مصر قلبي ارتوى».


نظرة البابا تواضروس الثاني، لمصر، لم تختلف كثيرا عن سابقه، طعنة كاهن في «عز الظهر»، تفجير كنيسة، استهداف أقباط، حوادث لم تزحزح إيمان «بابا الكنيسة»، بـ«أم الدنيا».

يرى «تواضروس»، أن العيش في مصر نعمة كبيرة أعطاها الله للمصريين ويجب أن نشكره عليها، مستندا على عراقة البلد وتاريخها الذي يعرفه العالم كله، كما أن اختيار «المسيح» مصر للهروب إليها من بطش «هيرودس»، نعمة أيضا.

اتفق «تواضروس» أيضا مع الزعيم مصطفى كامل القائل «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا»، وأبحر في تاريخ عمره 7 آلاف عاما، مؤكدا أن الغرب ينظرون للمصريين بانبهار شديد.

البابا تواضروس، لا يترك مناسبة، إلا ويشيد بمصر التي لقبها في زيارته الأخيرة لأستراليا بـ«أم العالم»، وقال لأقباط أستراليا: «عندما تأتون لمصر مع عائلاتكم ستجدونها بلدا كبيرا، لكن ليست كأستراليا لكنها أقدم منها، فنحن نطلق على مصر أم العالم أما أستراليا فبمثابة أختها الصغرى.. وأود أن أراكم في مصر لنرسم سويا الأهرامات الثلاثة، كما لدينا نهر طويل هو نهر النيل سنرسمه معا، ولدينا مكتبة كبيرة جدا تسمى مكتبة الإسكندرية، فعندما تزورونا في مصر وتذهبون هناك ستجدون مبنى المكتبة على هيئة شمس مبنى دائري يواجه البحر المتوسط وهذه تعتبر من أشهر مكتبات العالم».

«مصر معبد كبير»، وصف جديد أضافه «تواضروس»، لبلد الـ100 مليون، مؤكدا خلال احتفالات مجلس كنائس مصر بالعام الرابع لتأسيسه، أن الكنيسة أحد أعمدة هذا المعبد.

كل حادث إرهابي يستهدف المصريين، لا يفوت البابا الفرصة إلا ويؤكد أن الأعمال اللإرهابية لم ولن تحقق أهدافها وهي تقسيم الوطن، والتاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدا، «مصر بها نيل واحد وشعب واحد»، مشيرا إلى أن من يدرس مصر ويعرف تاريخها منذ أيام مينا موحد القطرين يعلم جيدا أن هذا الشعب لم ينقسم ولا يندمج مع أي غريب فكلمة مصر معناها «حد»، أي أنها حد لا يمكن تخطيه.

«تواضروس» يشدد دائما على أن مصر محفوظة، بحفظ الله للعائلة المقدسة، في إشارة للمسيح والعذراء-، قرابة الثلاثة أعوام والنصف في مصر.
الجريدة الرسمية