رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أسباب «التأتأة» عند الأطفال وطرق العلاج

لخبيرة النفسية سهام
لخبيرة النفسية سهام حسن

قد لا يعلم الكثيرون أن اليوم يوافق اليوم العالمي "للتأتأة" والتلعثم في الكلام، وهو من المشكلات التي يواجهها البعض من البالغين، لعدم اهتمام الوالدين في علاجها منذ الصغر.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك أسبابا عديدة لإصابة الطفل بالـ"تأتأة" منها:

استخدام القسوة والعنف في تربية الطفل، مما يدفعه للخوف والتلعثم والتأتأة عند الحديث.

التوتر والانفعال نتيجة بعض المواقف الاجتماعية السيئة؛ التي تعرض لها الطفل، فهزت ثقته بنفسه، وأثرت على نطقه.

المقارنة بين الأخوات وتفضيل طفل على الآخر؛ يدفع بالطفل للشعور بالإهمال والغيرة والكراهية بين الأخوة، فيصاب بالتأتأة.

لفت انتباه الوالدين، لشعور الطفل بأنهما مشغولان عنه، ولا يعطونه الحب والاحتواء اللازمين له.

مشاهدة أفلام العنف والمشاهدة الدموية؛ التي تثير رعب الطفل وخوفه.

وجود الطفل في بيئة مليئة بالمشاجرات والنزاعات الاسرية.

وجود معلمة قاسية في الحضانة أو المدرسة، تعامل الطفل بقسوة وإهمال، وتوجه له التوبيخ والإهانة بشكل مستمر.

وتشير الخبيرة النفسية إلى أنه ليس هناك علاج محدد لـ"التاتأة"، إلا أنه يمكن منع ووقف تطورها عند الأطفال، ما قبل سن المدرسة، من خلال اتباع الخطوات التالية:

عدم إصغاء الوالدين للطفل بشكل من السخرية، أو الضجر والضيق من محاولات المتأتئ للكلام.

الاستماع للطفل والصبر عليه، وإعطاءه فرصة للتحدث، وتوضيح مدى فهم ما يقوله، لتحفيزه وتعزيز ثقته بنفسه.

وتعليميا تتلخص طرق العلاج في مجموعتين (التحدث بطلاقة أكثر) و(التأتأة بسهولة أكثر(، ودمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسبًا لعلاج كثير من الحالات.

الطريقة الأولى:
يكون التركيز منصبًا على تعليم الطفل مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية، مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس).

الطريقة الثانية:
وهي التأتأة بسهولة ودون توتر، تساعد الطفل على التقليل من مستوى التوتر والقلق، وتعديل لحظات التأتأة، بحيث لا تؤثر على قدرات الطفل على الكلام والتخاطب.

وتؤكد سهام على أن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الطفل في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه، وجعله قادرًا على الحديث بطلاقة أكبر، ولسوء الحظ يكون التحسن مؤقت، ويعود الطفل للتأتأة، فيجب أن يكون عاقد العزم ومستعدا نفسيًا للتغير والتخلص من التأتأة.

وأثناء الحديث مع طفل يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.

ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيدًا عنه، إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب.

حاول ألا تقاطعه، لا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدته، ومثل هذه الكلمات (تمهل) (خذ نفس)، ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحيانًا مستوى التوتر، وبذلك تزداد التأتأة.
الجريدة الرسمية