أهالي دير مواس: الشهيد أحمد فايز شاهد الإثبات بقضية خلية الصواريخ بالمنيا
"كان يتردد على منزل أقاربه بمركز دير مواس بين الحين والآخر.. ووقت تواجده تجد الأقارب ملتفة حوله"، بتلك الكلمات بدأ محمد علي صلاح، أحد أهالي مركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، حديثه عن الشهيد "أحمد فايز إبراهيم"، المقدم بالأمن الوطني والمكلف بضبط العناصر الإرهابية، أحد شهداء الوطن في حادث الواحات أمس.
وأضاف، أن الشهيد قبل تخرجه من كلية الشرطة عام 1995، كان دائما يتردد على منزل عائلة والدته وأخواله "خليل أبو زيد"، ذلك الشهيد الثوري الذي أطلق شرارة ثورة 1919.
ولفت "صلاح"، أن الشهيد المقدم أحمد فايز عقب التحاقه بـ"الأمن الوطني"، بدأ يتألق في محافظة القاهرة، وبدأ تردده على منزل أخواله في دير مواس يقل تدريجيًّا بحكم عمله الذي كان يقضي فيه أوقاتا كثيرة.
وأضاف "صلاح"، أن والد الشهيد كان يعمل في جهاز الشرطة وخرج على المعاش برتبة "لواء"، وكان الجميع يشهد لهم بحسن الخلق وكان الشهيد أكثر ارتباطًا بمركز دير مواس "مسقط رأس والدته"، عن مركز "ديروط الشريف" التابع لمحافظة أسيوط وهو مسقط رأس والده اللواء فايز إبراهيم، لافتًا أن الشهيد متزوج ولديه من الأبناء اثنان أحدهما ولد وبالغ من العمر 5 سنوات وابنة أخرى بالغة من العمر 11 عاما.
وعلى جانب آخر، أشار مصدر أمني بالمنيا، أن المقدم "أحمد فايز إبراهيم"، كان شاهد الإثبات الأول بقضية "خلية الصواريخ" ومجري التحريات بالقضية والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهمًا، وذلك في القضية رقم 396 جنايات أمن الدولة.
وكان مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، كشف تفاصيل الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة البواسل وعناصر إرهابية في الواحات، قائلا: إنه في إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني مفادها اتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها.
وأضاف: "تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر أطلقت الأعيرة النارية تجاهها وبادلتها القوات إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر وتمشط القوات حاليًا المناطق المتاخمة لمحل الواقعة".