رفعت عزيز يكتب: «المعركة مستمرة ومصر لن تهزم أبدًا»
بمزيد من الحزن ننعي أسر الشهداء والصلاة من أجل شفاء الجرحى، بحادث الواحات الإرهابي البغيض الأسود، ضد رجال الشرطة الأوفياء من يحملون أكفانهم على أيديهم، فعقيدتهم النصر أو الشهادة.
برنامج العداء البغيض الأسود ضد مصر من أعدائنا ما زال يتراقص في مخيلتهم وعقلياتهم الإرهابية، وبمرض سرطان الفكر الدموي يريدون بشراسة وشراهة مص دماء جنودنا البواسل من الشرطة والجيش، بالانقضاض عليهم؛ لاختراق جسد مصرنا الغالية، والفتك بها، ومن الواضح أنهم لا يريدون دواء الشفاء مما يفعلونه، ولا يريدون أن يقتنعوا أنه لم ولن تركع أو تستسلم مصر لهم، مهما حدث؛ لأن ما يفعلونه ما هو إلا وسواس الفكر الشيطاني الذي يوسوس لهم على الظلم والفساد.
الاغتصاب ونهب الأموال والأرض والأعراض بدون وجه حق؛ لتحقيق هدفهم الرخيص سواء إقامة دولة الخلافة مقابل فتح بوابات للغرب لقيادة المنطقة، وهم لا يدركون وفي زمن تعويم الأحداث والجرائم الإرهابية وتركها لتنهش فينا، إلا أنها تتصادم وتصدم وتهزم وتحترق أمام جيش وشرطة وشعب مصر أيد واحدة، ولذا يشنون حروبهم وأعمالهم القذرة من قتل وحرق ونهب ونشر الفتنة والتفرقة والتمييز في النسيج لزعزعة الثقة في الشرطة والجيش، وكلما ييئسوا يغضبون، فيفعلون جرائمهم الحمقاء.
ما فعلوه بالواحات يريدون نقل الانتباه والتركيز لجهة بعينها، ظنا منهم أن الشرطة والجيش يسيرون وراءهم في مكان الجريمة، ولم يريدوا أن يقنعوا أن بكل شبر من أرض مصر رجل شرطة ومعه جندي من الجيش، وكم من الشعب جميعهم يد واحدة، ويعملون معًا ضد أي معتد، مهما بلغت قوته الشيطانية فمصر محمية ومحفوظة بالله.
وأصبح الآن مطلوب منا اليقظة والانتباه لما يحاك ويدبر لنا في معركتنا مع الإرهاب المتنوع والمتلون والملتوي الماكر الخداع الذي يعظ بمختلف اللغات عن قيم وحقوق الإنسان وهم لا يعرفون عنهما شيئا، ومغالطات في تفسير المعتقدات، وخاصة في الدين؛ لأنهم يعلمون شعوبنا ومصر بالأخص النسيج الوطني يؤمن بالله الواحد لا شريك له، خالق الكون وعلى كل شيء قدير.
يريدون تمزيقنا فلن يحدث، فهم يريدون تفريغ مصر من الأقباط المسيحيين، ورجال الشرطة والجيش، ثم من المعتدلين من إخواننا المسلمين، حتى تصبح مصر بقبضتهم، فهم يعلمون أن دولهم ودويلاتهم بأنظمتهم وجغرافيتهم وتاريخهم كنبتة ولدت في الوجود بالعالم، وليست لها تربة أصيلة، فزوالها يقترب، لذا يبحثون أن يحتلوا وطننا الغالي أو تفكيكه وإضعافه، لكن هذا لن يحدث وتحيا مصر.