رئيس التحرير
عصام كامل

«سيبوها تعيش» مبادرة بالبحيرة لمساعدة المطلقات والأرامل والمغتصبات

فيتو

دشنت عدد من السيدات بالبحيرة مبادرة إلكترونية تحت عنوان «سيبوها تعيش» لتصحيح الصورة الذهنية عن المطلقات والأرامل والمغتصبات، اللائي يتعرضن لمعاملة اجتماعية غير لائقة دون النظر لظروفهن وكونهن ضحايا ويقمن بوظيفتي الأم والأب معًا.


وأكدت دعاء الأنصاري، مؤسس المبادرة أن الحملة مجرد محاولة فردية لعدد من ربات البيوت اللاتي يرين يوميًا صورًا مهينة لمعاملة المرأة المطلقة والأرملة والمغتصبة، رغم كونهن ضحايا، فقررت تدشين الحملة الكترونيًا على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "مع صديقاتها، لتوضيح ماّسي هؤلاء النساء رغم كونها متزوجة وسعيدة في حياتها الزوجية، إلا أن النظرة الدونية من كثير من الرجال والأسر لبعض هذه الفئات دفعها لتأسيس الحملة مع صديقاتها من المتزوجات ليكن لبنة لدعم هؤلاء النسوة كونهن لسن جانيات أو عارًا وإنما ضحايا.

وأشارت مؤسس المبادرة إلى أن كثيرا من الأرامل يعانين كثيرًا كونهن أما وأبًا، والمغتصبة التي هي بالأساس ضحية تصبح جانية في نظر المجتمع ولا يريد أحد الارتباط بها، كما الحال في المطلقة التي لا يتجاوب المجتمع مع كون الطلاق في كثير من الحالات يكون أفضل من الاستمرار مع رجل به مساوىء وأخلاق سيئة، مطالبة المجتمع بمساعدتهن وتركهن يعشن، مناشدة المؤسسات التي تعمل في هذا المجال بالنزول للشارع البحراوي لمساعدة هذه الفئات، مشددةً على أن المبادرة ليست دعوة للطلاق أو ما إلى ذلك وإنما هي دعوة للتفاعل الإيجابي مع المطلقات والأرامل والمغتصبات، مؤكدة تفعيل المبادرة على أرض الواقع في القريب العاجل مع بعض منظمات العمل الاجتماعي بمحافظة البحيرة دعاية وسائل الإعلام للتفاعل مع الحملة وتغيير الصورة النمطية عن الضحايا في أخبارها.

الحملة التي لقيت طريقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانهالت التعليقات عليها منذ أسبوع مشجعة المبادرة التي تعد الأولى في البحيرة التي تتناول الثلاث حالات مجتمعة.

وعبرت إيمان عمر، ربة منزل، عن غضبها من تناول بعض وسائل الإعلام لصور الضحايا المغتصبات مؤكدةً أنهم في هذه الحالة ضحايا فكيف يتم استغلالهن بهذه الصورة التي تجعلهم على مدى تاريخ حياتهن مجرمات في نظر المجتمع، معبرة عن سعادتها كون القائمات على المبادرة لسن من الحالات الثلاثة وهو ما يدل على ارتفاع وعي المجتمع تجاه المشكلات الاجتماعية.

من جانبها أكدت جويس سمعان، ناشطة اجتماعية، على ترحيبها بالمبادرة مؤكدة أنه لا توجد امرأة في العالم ترغب في الطلاق ولكن ظروفًا كثيرة تجعل الطلاق حلًا، فهناك حالات متعددة للعنف المتكرر ضد المرأة، وهناك حالات عدم الإنفاق والقسوة على الأبناء والزوجة، مؤكدةً انها تعرف عددًا من السيدات اللائي يعشن في أوضاع سيئة جدًا، ومشددة على أن الدعوة ليست للطلاق وإنما لمساعدة المطلقات فعليًا، مؤكدة أنهن يتعرض لكثير من المخاطر كونهن يواجهن الحياة وظروفها القاسية وحدهن.

وشددت سماح عمار، رئيس مجلس إدارة جمعية شمس المستقبل لتنمية المجتمع أن جمعيتها ترعي أكثر من 460 أسرة عائلها الأساسي امرأة سواء كونها مطلقة أو أرملة أو لمرض الزوج أو عدم وجود عمل له، وسط ظروف معيشية قاسية جدًا، مطالبة بدعمهن بكل قوة ليواجهن مجتمعًا قاسيًا، مشيرة أن كثيرا منهن يقبل بأعمال لا تليق بهن لتلبية احتياجات أسرهن.
الجريدة الرسمية