رئيس التحرير
عصام كامل

سيدات قررن التخلي عن أزواجهن بسبب الفقر.. «أمنية» من محكمة الأسرة: «مش معيشني زي ما كنت عند أهلي».. «هخلعه علشان أرتاح».. «سامية»: «الحاجة على القد وأنا مش

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

لا يخلو بيت من المشكلات وخاصة بعد ارتفاع الأسعار، فتوجد سيدات تتحمل أزواجهن وتقف بجانبهن حتى يتخطوا تلك المرحلة، ويوجد العكس من تتخلى عن بيتها بسبب عدم مقدرة الزوج للإنفاق على البيت، وحكاياتنا اليوم من داخل محكمة الأسرة عن زوجات قررن ترك بيوتهن بسبب «الفلوس».


مش معيشني

قالت «أمنية» سيدة في أواخر عقدها الثاني من أمام محكمة الأسرة بزنانيري، إنها من أسرة ميسورة الحال، كانت كل ماتطلبه يأتي لها، وتعودت على نظام حياة ليس بالسهل تستطيع تغييره، وهذا كان من أهم الأسباب التي جعلها ترفع دعوى خلع ضد زوجها.

ذكرت لـ«فيتو»: «زوجي شخص لا يحب التطور من حياته ومستقبله لا يوجد له طموح يحب أن يعيش هكذا طوال عمره، حاولت كثيرا معه حتى يغير تلك النظرة، وأننا يجب أن نفكر في حياتنا بعد ذلك، أكيد مش هنفضل بنفس الحال من يوم ما اتجوزنا لحد ما نموت كنت عايزاه يشتغل في مكان تاني أحسن ده حتى مش نفسه يترقي في شغله زي بقية الناس، وافقت على هذا الزواج بسبب ضغط الناس وأنه شخص طيب ومحترم، وكنت أعلم جيدا أنني سأتعب معه بسبب الفرق بيننا».

أكملت: «كنت ما أطلبه منه يرفض شراءه لي بسبب الفلوس، وأن المرتب يقضي البيت بالعافية، وفي بعض الأوقات يستلف من أصحابه من أجل تكملة الشهر وكلام من هذا القبيل "أنا شخص كنت أعيش عند أهلي أفضل بكثير من بيت زوجي وحاولت أجعل زوجي يغير من حاله حتى يستطيع يلبي كل احتياجاتي، ولكنه يرفض في كل مرة، أحاول مساعدته، حاولت كثيرا التأقلم ولكن دون جدوي، فكان الحل الوحيد أمامي هو العودة لبيت أهلي مرة أخرى ورفعت عليه دعوي الخلع، مش هقدر أعيش معاه بالمستوى ده، متجوزة ولسه بطلب من أهلي هما اللي يشترولي حاجتي».

زوج بخيل

وأثناء تجولنا داخل محكمة الأسرة، إذ بسيدة تجلس تنتظر ميعاد جلستها، وبجانبها سيدتان تحكي لهما عن سبب رفعها دعوى طلاق، فقالت «سامية» البالغة من العمر ثلاثين عامًا: «جوزي معاه فلوس وبخيل معيشني أقل واحدة في العيلة».

تابعت: «جوزي شخص حريص إلى أبعد الحدود يحب الفلوس أكثر من أي شيء وذلك بسبب إننا شاهدنا أيام سيئة كثيرة في بداية حياتنا الزوجية أحيانا، كنا ننام جعانين علشان مفيش فلوس، ورغم أنني وقفت بجانبه حتى تخطينا هذه الأزمة إلا أنه لم يتذكر لي أي شيء من هذا "أول لما ربنا فتح عليه كان بيخبي عني الفلوس وميقوليش حاجة عن الفلوس».

وأضافت: «لم أتوقع منه يعاملني مثل الغريب يخفي عني الفلوس ويكذب بعدما تحملت معه الكثير، وكنت أخفي عن الناس كيف كانت حياتنا حتى لا أجرحه كل ما أطلب منه شيئا يقول لي جملته المعتادة "منين مفيش فلوس بصوت فيه خبث قال يعني أنا هصدقه».

أكملت: «هذه الحركة كانت تضايقني كثيرًا، فكل عائلتي وأصحابي أصبحوا أفضل حالا مني مع إن زوجي حالته أصبحت ميسورة، ولكن حرصه الشديد على الفلوس جعلنا محلك سر على نفس حالنا من يوم ما اتجوزنا رغم أنه ربنا فتح عليه، أصحابي كانوا يغيظوني بأن زوجهم اشتري كذا وكذا وأنا زوجي إذا طلبت منه فستان يقلب وشه وكأني طلبت اللي ميطلبش، مللت من تلك العيشة معه فتحملت في الماضي الكثير، وفي النهاية كنت أنا أول ما يخفي عنه الفلوس عندما جاءت له لذلك قررت رفع طلاق ونفقة عليه علشان يدفع».
الجريدة الرسمية