زوجات يتركن أزواجهن لمشاهدة الأفلام الإباحية.. ودعاوى الخلع هي الحل.. سيدات أمام محكمة الأسرة بسبب «البورنو».. إحصائية تكشف مصر ثاني دولة عالميا في تصفح المواقع الجنسية.. وخبير نفسي يوضح الأ
ربما يكون من المقبول أن يقدم شاب لم يتزوج على مشاهدة تلك الأفلام، هناك الكثير من الأعذار التي سيقت في هذا السياق وإن كان لا يبرر ضررها من جهة وعقوبتها الدينية من ناحية أخرى، أما غير المقبول أن يقبل رجل تزوج على مشاهدة أفلام «بورنو»، إذ إن لديه زوجة أحلها الشرع والقانون له.
«الأفلام الإباحية» لا تقف عند حد، ومشاهدة متزوجين لتلك الأفلام تثبت أن للأمر شق مرضي أكثر من أي شيء آخر، على الجانب الآخر لم يتقبل عدد من الزوجات تلك الظاهرة فأقمن دعوات خلع أمام محكمة الأسرة لتلك الأسباب.
مدمن أفلام إباحية
وآخر تلك الدعاوى، حين قامت سيدة في العقد الرابع من عمرها بإقامة دعوى خلع على زوجها بسبب إدمانه الشديد لمشاهدة الأفلام الإباحية، قائلة: «جوزي مقضيها يوميًّا على مواقع الإنترنت 24 ساعة ومش فاضي للبيت ولا حتى للشغل».
وتابعت: «حاولت كثيرًا أتحدث معه في الأمر وأنصحه بأنه لا يجب أن يظل هكذا في حالة لا مبالاة، وحاولت معرفة ما يشاهده حتى أنساه حياته هكذا وكانت الصدمة أنه يشاهد مواقع ممنوع مشاهدتها»، في إشارة إلى المواقع الإباحية، مضيفة بأن زوجها أصبح مثل مدمن المخدرات.
مريض نفسيًّا
وفي 2016، تقدمت «أمل» صاحبة 26 عامًا بدعوى خلع على زوجها الذي تعتبره مريضًا نفسيًّا ويعاني من اضطرابات نفسية، وقالت في دعواها التي حملت رقم 771 لسنة 2016 قائلة: «زوجي طلب معاشرتي بطرق غير شرعية ومحرمة، ولن أستطيع أن أقبل ذلك».
وقالت صاحبة الدعوى: «إنها فوجئت بمواظبة زوجها على مشاهدة الأفلام الإباحية مع أصدقائه في منزل أحدهم ويريد تقليدها معي، بالإضافة إلى أنها فكرت وقتها في طلب الطلاق؛ لكن الجميع نصحني بالصبر عليه لعل حاله ينصلح، فقبلت من أجل طفلته الصغيرة التي تبلغ عامًا ونصف».
إحصائيات إدمان الإباحية
في نفس السياق، أكدت الكثير من الإحصاءات خلال الفترة الماضية، أن مصر تحتل المركز الثاني على مستوى العالم في إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية والبحث عن الأفلام الجنسية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أنها تحتل المركز الثاني أيضًا في التحرش.
خراب بيوت
ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الأزواج الذين يشاهدون الأفلام الإباحية يعانون من اضطراب في الشخصية مشيرًا إلى أنهم ليس لديهم القدرة على الإقلاع عن هذه العادة التي تسبب «خراب البيوت».
وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الذي يجعلهم يقبلون على ذلك الفعل هو الحرمان الجنسي بالرغم من أنهم متزوجون بالإضافة إلى الظروف الحياتية الذي يعاني منها الكثير، موضحًا أن الحل في هذه المشكلة عرض الزوج على طبيب نفسي لكي يعالجه بصورة صحيحة.