يوسف زيدان: عرابي كان سبب احتلال الإنجليز مصر سبعين عاما
قال المفكر يوسف زيدان: شيء غريب فعلًا، ومريب خلال الليالي الثلاث الماضية، خصصت القنوات التليفزيونية قرابة عشرين حلقة للهجوم عليّ لأنني أهنت أحمد عرابي ووصفته بالفأر وربما يستمر الهجوم هذه الليلة أيضًا.
وأضاف في منشور له على صفحته الرسمية "فيس بوك" مع أنني لم أصف الرجل بذلك، إنما سخرت من الصورة المدرسية التي قدّمته فارسًا فوق حصانه، والخديو واقف في طرف الصورة كالفأر ثم ذكرت حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن عرابي كان السبب في احتلال الإنجليز لمصر سبعين عامًا.
وأشار أن الأهم في الحلقة التي قلت فيها ذلك بشكل عابر وامتدت ساعة ونصف كانت بعنوان "رحيق الكتب" وكلها دعوة للقراءة وإعادة النظر في المفردات والمفاهيم المغلوطة التي تم ترويجها، فجعلت العقل الجمعي متخلفًا وهذا لم يُشر إليه أحد ممن تباروا في الهجوم العشوائي التعيس، الذي لن ينال مني أو يعيق المسار الذي رسمته لنفسي.
وتابع: والأعجب أن تصل جرأة التزييف بالبعض من هؤلاء، إلى الادعاء بأنني "هربت" من طلب أساتذة التاريخ مناظرتي، وهم لم يطلبوا ذلك ولم أتهرب منه، وأحدهم يزعم أنني هاجمته شخصيًا، لأنه دعاني للمناظرة، وأنا لم أره من قبل ولم يتصل بي، بل ولا أعرف حتى هذه اللحظة اسمه.
وأضاف: آخر منهم يقول إنني متخصص في الفلسفة والتراث، وليس في التاريخ كأن التراث غير التاريخ، وكأن التخصص في التاريخ أمرٌ سحريٌّ غامض لا يجوز لغيره؛ مشيرا: منهم يدعوني بلا أي احترامٍ، أن احترم نفسي والله يعلم وكثيرون أنني احترمت نفسي "جدًا" منذ أيام طفولتي إلى الآن ولفت إلى أن منهم يقول على الملأ إن رسالتي للدكتوراه مشكوك فيها وكأنه لا يعلم أنني حصلت بعد الدكتوراه على درجة الأستاذية في الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم، وكانت تقديراتي تكفي لترقية ثلاثة إلى درجة الأستاذية.
وهنا يأتي السؤال: ماذا جري للمصريين؟ وما هذا الذي يجري بمصر؟