رئيس التحرير
عصام كامل

التقارب الروسي السعودي يقرر مصير حرب اليمن.. صفقات السلاح بعد زيارة الملك سلمان لموسكو تبشر بعلاقات استراتيجية طويلة الأمد.. وتوقعات بتدخل بوتين لوضع حل توفيقي بين الرياض والحوثيين

العاهل السعودي الملك
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز

أثارت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لروسيا أول الشهر الجاري، اهتمام العالم أجمع بسبب صفقات السلاح التي اتفق عليها الملك بعد لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، فضلا عن اختلاف سياساتهما في الحرب السورية الأهلية.


التعاون السعودي الروسي
وأبرز المحلل السياسي الأمريكي أندرو كوريبكو، في تحليل له عن تأثير التعاون السعودي الروسي على الحرب في اليمن، والصفقات بين موسكو والرياض منها إنشاء صندوق استثمار برأسمال مليار دولار، وموافقة السعودية على شراء أنظمة دفاع جوي روسية، وتأكيد هيئة الصناعات العسكرية السعودية قولها إن المملكة سوف "تتلقى أحدث التكنولوجيا" العسكرية من روسيا، مشيرة إلى أنها سوف تشتري نظام إس-400 الدفاعي الروسي.

صورايخ اس-400
ورأى كوريبكو، في تحليله على موقع "أورينتال ريفيو"، أن بيع صورايخ اس-400 للسعودية والاتفاق على إنشاء مصنع لذخائر الكلاشنيكوف في السعودية يعتبر أفضل قرار اتخذته موسكو في الدبلوماسية العسكرية، ما يساعدها على بناء علاقات إستراتيجية طويلة الأمد مع الرياض.

تخويف أمريكا

ونوه كوريبكو بأن التطورات الأخيرة بين البلدين، ربما تكون أثارت خوف الولايات المتحدة التي سارعت بإعلان بيعها أنظمة ثاد المضادة للصواريخ بقيمة 15 مليار دولار للسعودية كجزء من صفقة السلاح التي أبرمت خلال زيارة الرئبس الأمريكي دونالد ترامب للرياض.

الكلاشينكوف
على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت صفقات السلاح بين روسيا والسعودية خاصة تصنيع الكلاشينكوف انتقادات حادة، خوفًا من استخدام الأخيرة لها في الحرب الجارية باليمن، ولكن أكد كوريبكو أن تلك المخاوف والانتقادات غير منطقية لأن أنظمة اس-400 مخصصة للأغراض الدفاعية فقط، كما أن تشييد مصنع البنادق سوف يستغرق بضع سنوات.

حرب اليمن
وكان السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين ذكر العالم بالموقف الروسي الرسمي تجاه الحرب في اليمن وأن موسكو تعتبر عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن. 

ورجح المحلل أن تتبع الرياض قيادة موسكو في رسم حل توفيقي في اليمن على غرار ما حدث في سوريا بفضل مباحثات أستانة، موضحًا أنه في حال نجاح ذلك، سوف يبدأ الفصل بين المعارضين المعتدلين والإرهابيين وهو ما يضفي شرعية على الحوثيين من خلال الاعتراف بأنهم ليسوا القاعدة أو داعش الإرهابي.
الجريدة الرسمية