رئيس التحرير
عصام كامل

«بلطجة أمريكية».. إعلان الانسحاب من اتفاقية المناخ لرفض التمويل.. التخلي عن اليونسكو تضامنا مع إسرائيل.. خطة للتخلص من تعهدات الاتفاق النووي مع إيران.. و«نافتا» على الطريق

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

سعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليها السلطة لفض التعهدات والاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة على مدار العقود السابقة، متجاهلة شركائها، ومعلنة تخطي أي إلزام يتعارض مع مصالحها.


اتفاقية المناخ
وفي أغسطس الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الأمم المتحدة رسميا أنها ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ في وثيقة صدرت ولكنها تركت الباب مفتوحا أمام إعادة الاشتراك إذا تحسنت الشروط بالنسبة للولايات المتحدة.

وقالت الخارجية في بيان صحفي، إن الولايات المتحدة ستواصل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال عملية الانسحاب التي من المتوقع أن تستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات.

وأضافت الوزارة أن "الولايات المتحدة تؤيد انتهاج موقف متوازن بشأن سياسة المناخ من شأنه الحد من الانبعاثات في الوقت الذي يشجع فيه النمو الاقتصادي ويكفل أمن الطاقة".

وأعلن الرئيس دونالد ترامب قراره بالانسحاب من اتفاقية باريس في يونيو، قائلا: إن الاتفاقية تكلف أمريكا تريليونات الدولارات وستقضي على وظائف وتعرقل صناعات النفط والغاز والفحم والصناعات التحويلية، موضحا أنه سيكون مستعدا لإعادة التفاوض على الاتفاقية التي وافقت عليها نحو 200 دولة على مدار سنوات مما أثار استهجانا من زعماء العالم وقطاع الأعمال الذين قالوا إن ذلك سيكون مستحيلا.

اليونسكو
ومنذ أسبوع، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أبلغت إيرينا بوكوفا، مدير عام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من المنظمة، بينما وصفت بوكوفا انسحاب الولايات المتحدة بأنه "خسارة".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الولايات المتحدة لم تتخذ هذا القرار بسهولة، وإن القرار يعكس قلق الولايات المتحدة تجاه ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة، وتجاه استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو".

وأضافت الخارجية الأمريكية أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 31 ديسمبر، وأشارت الوزارة إلى أنها أبلغت المنظمة بالرغبة في استمرار التعاون مع المنظمة بصفة مراقب غير عضو للمساهمة في القضايا المهمة التي تتولاها اليونسكو ومنها المشاركة في حماية التراث العالمي.

الاتفاقية النووية
أما الاتفاقية النووية الموقعة مع إيران ففي طريقها للانسحاب منها، حيث قال الرئيس دونالد ترامب إن هناك "احتمالا فعليا" لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران بعد ثلاثة أيام من سحبه الإقرار بامتثال طهران بالتزاماتها، مضيفا: "يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي".

وأعلن الرئيس سحب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ" الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة وأن طهران لا تحترم روحه، وبسحب الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي، ستكون أمام الكونغرس مهلة 60 يوما ليقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على حكومة طهران.

اتفاقية نافتا
وفي أغسطس الماضي، هدد الرئيس الأمريكي أيضا بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا «نافتا»، والتي تتضمن منطقة للتجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية الثلاثة.

ووصف ترامب في خطاب له من مدينة "فينيكس" بولاية "أريزونا" الاتفاقية بأنها الأسوأ من بين الاتفاقات التي أبرمتها الولايات المتحدة لتداعياتها على الاقتصاد الأمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي: «شخصيا، لا أظن أنه بمقدورنا التوصل إلى صفقة.. أعتقد أننا على الأرجح سننتهي بإلغاء اتفاقية نافتا».
الجريدة الرسمية