ارتفاع ضحايا حرائق غابات كاليفورنيا إلى 38 قتيلا وإجلاء آلاف السكان
أجلت السلطات في كاليفورنيا آلاف السكان من منازلهم مع اتساع نطاق حرائق الغابات بسبب التغير المستمر في اتجاه الرياح، وتوقع مسئولون ارتفاع عدد الضحايا إلى 38 قتيلا في ظل بقاء المئات في عداد المفقودين.
ويحاول الآلاف من رجال الإطفاء 16 السيطرة على حريق كبير في الغابات في مناطق شمالي سان فرانسيسكو. وأتت الحرائق خلال أسبوع على قرابة 214 ألف فدان من الغابات أو ما يعادل نحو 334 ميلا مربعا وهي مساحة أكبر من مدينة نيويورك.
وبعد التأكد من مصرع 38 شخصا بينهم 20 في مقاطعة سونوما أصبحت هذه الحرائق هي الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا من حيث عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم. واضطر نحو 100 ألف شخص لترك منازلهم بما في ذلك ثلاثة آلاف تم إجلاؤهم يوم السبت من مدينة سانتا روزا التي تبعد نحو 80 كيلومترا شمالي سان فرانسيسكو و250 من مدينة سونوما المجاورة.
وقال دينيس رين مسئول الإعلام عن الحرائق في سانتا روزا منطقة الانطلاق الرئيسية لحريق نانز في مقاطعة سونوما التي تشتهر بإنتاج النبيذ ”أصبح (الحريق) مثل وحش خارج نطاق السيطرة“.
ويكافح أكثر من عشرة آلاف رجل إطفاء الحرائق التي دمرت 5700 مبنى وأحدثت حالة ارتباك في صناعة إنتاج النبيذ في كاليفورنيا والسياحة المتعلقة بذلك مما ألحق أضرارا أو دمر ما لا يقل عن عشرة مصانع للنبيذ في نابا فالي.
وقال المسئولون إن نحو 70 طائرة هليكوبتر وطائرات كبيرة بينها طائرة من طراز 747 وطائرتان طراز دي سي-10 إس ونحو عشر طائرات أخرى تشارك في عملية إخماد الحرائق، مشيرين إلى أن الطواقم الأرضية حققت المزيد من التقدم يوم الجمعة في مواجهة الحرائق لكن الطقس الجاف والرياح التي تتغير اتجاهاتها بسرعة عقدت تلك الجهود أمس مما أدى إلى نشوب حريق جديد كبير في مقاطعة ليك.
وقال أنطونيو نيجريتي المتحدث باسم إدارة إطفاء كاليفورنيا إن حريق نانز الذي أودى بحياة شخص واحدا على الأقل تم احتواؤه بنسبة 10% فيما تهدد الرياح المزيد من المناطق السكنية، لافتا إلى أن رجال الإطفاء نجحوا في احتواء حريق تابس بنسبة 44%، وهو الأكثر خطورة وقتل فيه ما لا يقل عن 17 شخصا في مقاطعة سونوما.