رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حكاية تامر المصاب بانفجار شرياني عقب مشاهدته هدف الكونغو بلقاء المنتخب.. والده: ابني عاشق لبلده ولم يتحمل الصدمة.. سقط بنفس طريقة محمد صلاح.. والأسرة تناشد السيسي التدخل لعلاجه

فيتو

في الوقت الذي أبدى فيه الملايين من متابعي مباراة منتخب مصر المصيرية أمام الكونغو تعاطفهم مع شاب بكى بحرقة عقب إحراز المنتخب الكونغولي هدف التعادل وتهافتت عليه البرامج وسط تكريم متكرر، على النقيض الآخر وتحديدًا في محافظة الشرقية أصيب شاب بانفجار في شريان بالمخ عقب هدف التعادل القاتل للكونغو أثناء متابعته المباراة مع زملائه في العمل داخل أحد استوديوهات التصوير حيث يعمل مصورا ولم يجد من يحنو عليه لأنه لم يكن أمام الكاميرات.


الخضوع للعلاج
"فيتو" انتقلت للمستشفى والتقت والده الذي يعمل موظفًا بمديرية الشباب والرياضة ليروي تفاصيل ما حدث لنجله، فيقول "السيد جودة" 55 عاما، والد الشاب تامر، والذي ما زال طريح الفراش داخل قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى جامعة الزقازيق: ابنى يبلغ عمره 32 عامًا ومتزوج منذ 6 سنوات ولديه طفلة تدعى "تالا" 4 أعوام ومعاذ 4 أشهر ويتمتع بأخلاق عالية ومحبوب من الجميع، مشيرًا إلى أنه عقب حصوله على ليسانس حقوق ورفضه العمل في المحاماة فضل الالتحاق بأحد استوديوهات التصوير والعمل كمصور.

عشق الكرة
واستطرد الأب والدموع تذرف من عينيه: تامر يعشق لعبة كرة القدم ويحلم بتأهل مصر لنهائيات كأس العالم ويوم المباراة كان برفقة زملائه في العمل ويشاهد اللقاء وكنت وقتها أشاهدها مع أسرتى داخل منزلنا بالزقازيق وعقب انتهاء المباراة بفوز مصر كنا في منتهى السعادة إلا أننا لم نهنأ كثيرا حيث جاءنى نبأ نقل ابنى لمستشفى خاص وهناك علمت من زملائه أن تامر سقط على الأرض عقب مشاهدته هدف التعادل الثانى بنفس الطريقة التي سقط بها لاعبنا المحترف محمد صلاح وأغشى عليه تمامًا.

محاولة للإنقاذ
وأضاف: قبل ثوان من هدف تأهلنا للمونديال وداخل المستشفى تم إعطاؤه أدوية مسكنة وبرشامة تحت اللسان بعدما اعتقد أحد الأطباء هناك أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم ونصحنا باصطحابه للمنزل بعد تأكيده بتحسن حالته الصحية قائلا: تامر مفهوش حاجة والحمد الله... جت سليمة"

مضاعفات مؤلمة
واستكمل: عقب عودتنا للمنزل برفقة نجلي فوجئت به يخبط رأسه في الحيط بقوة ويردد بالنص "أنا تعبان يابابا وحاسس إن وشى منمل واصطحبته على الفور لنفس المستشفى وهناك نصحنى الطبيب بإجراء أشعة مقطعية على المخ خارج المستشفى لعدم توفر الأجهزة ومع تدهور حالته الصحية لم أجد أمامى إلا الذهاب لمستشفى خاص آخر وهناك تأكد إصابة تامر بانفجار شرياني.

رحلة العلاج
وقال الرجل بصوت حزين: أنا موظف على قد حالي ويادوب اللي جاى على قد اللي رايح والمستشفيات الخاصة لا ترحم وكل دقيقة داخل غرف المستشفى لها سعر فحولنا نجلي لمستشفى الزقازيق الجامعى وهناك تم عمل إسعافات أولية له وطالبونا بعمل أشعة "صبغة" له خارج المستشفى بسبب عدم وضوحها لرداءة أجهزة المستشفى وتكلفنا 1200 جنيه واكتشف الطبيب المعالج أن هناك إنزيمات عالية على الكليتين.

وناشدت أسرة الشاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيري الدفاع والرياضة بالنظر بعين الرحمة لنجلهم ونقله إلى المركز الطبي العالمي أو أحد المستشفيات العسكرية لعلاجه بعد تدهور حالته، قائلين: اعتبروه ابنكم.. وزى ما كلنا كمصريين ومسئولين اتعاطفنا مع الشاب حسنى اللي بكى حزنا على بلده عاوزينكم تتعاطفوا مع ابنى اللي بيعشق مصر وترابها".
الجريدة الرسمية