روسيا توقف التعاون الثقافي مع إسرائيل بعد انسحابها من اليونسكو

اعتبرت موسكو قرار الانسحاب من جانب إسرائيل، والذي سار على خطى الولايات المتحدة، من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" أمرا مؤسفا، مشيرة إلى أن التعاون بين تل أبيب وروسيا بعد هذا الانسحاب يعتبر متوقفا في مجال اختصاصات هذه المنظمة الدولية، أي العلوم والثقافة.

وأعلنت الولايات المتحدة قرار انسحابها من اليونسكو، يوم الخميس الماضي، حيث ستبقى عضوًا في المنظمة الدولية حتى 31 ديسمبر القادم، واعتبارًا من بداية عام 2018 ستصبح الولايات المتحدة في وضع عضو مراقب، كما أعلنت إسرائيل عزمها على ترك المنظمة أيضا بعد قرار الولايات المتحدة مباشرة.

وجاء انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل، من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة، أثناء عقد الدورة الـ22 للمجلس التنفيذي لليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضحت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروزفا، أن بيان الانسحاب الإسرائيلي من منظمة اليونسكو جاء متزامنا بالضبط مع اتجاه المنظمة لعدم تسييس النظر في "المطالب الفلسطينية"، التي تتعلق بالحفاظ على البلدة القديمة في القدس، واستعادة وتطوير قطاع غزة، فضلًا عن قضايا الثقافة والتعليم والمساواة بين الجنسين والعمل مع الشباب في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستوقف التعاون الروسي الإسرائيلي في مجالات اختصاصات هذه المنظمة.

وأضافت "زاخاروزفا" أنه في هذه الحالة نحن نتحدث عن برامج هامة، مثل التعاون في الوقاية من التطرف والتشدد من خلال التعليم، والنشاطات المخصصة لليوم الدولي لذكرى ضحايا "المحرقة"، الذي يحتفى به من قبل منظمة اليونسكو في السابع والعشرين من يناير من كل عام.