رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تحذر واشنطن من أي «تحرك خاطئ» بعد خطاب ترامب

فيتو

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده يمكن أن تتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى الكبرى إذا لم يخدم مصالحها الوطنية، وذلك في رد فعل عنيف على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التصديق على هذا الاتفاق.



أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران ستتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى الكبرى، إذا لم يخدم مصالحها الوطنية وذلك في رد فعل عنيف على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التصديق على هذا الاتفاق المبرم عام 2015. 



وكان ترامب قد قال في كلمة في البيت الأبيض إنه لن يواصل التصديق على هذا الاتفاق المتعدد الأطراف وحذر من احتمال إنهائه في نهاية الأمر.



وستؤدي التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة إلى زيادة صراع السلطة فيما بين النخبة التي تعاني من الخلافات في إيران من خلال تعزيز المناوئين المحافظين المعارضين للغرب ولروحاني، والذين يخشون فقد السلطة إذا أنهت الاتفاقية العزلة السياسية والاقتصادية للبلاد.



وقال روحاني في كلمة بثها التليفزيون على الهواء مباشرة "لا يمكن لرئيس إلغاء اتفاق دولي.. إيران ستواصل احترام التزاماتها بموجب الاتفاق"، مضيفًا أن كلمة ترامب لم تتضمن شيئًا جديدًا وإنما "اتهامات كاذبة وإهانات" للإيرانيين.


وأضاف: "ولكن إذا لم تُراعى مصالحنا يومًا ما لن نتردد لحظة وسنرد".


وعلى الرغم من عدم سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، فقد أعطى الكونغرس 60 يومًا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قد رُفعت عن طهران في 2016.


وقال روحاني إن "الاتفاق سيبقى كما هو ولن يُضاف إليه أو يُحذف منه بند أو فقرة.. لا يمكن التفاوض من جديد على الاتفاق النووي".


وأضاف: أن "الشعب الإيراني لم ولن يرضخ أبدا لأي ضغط خارجي... صواريخنا من أجل الدفاع عنا.. سنضاعف جهودنا من الآن لتعزيز قدراتنا الدفاعية".


وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد قال أمس إن إيران "تخضع لأشد نظام للتحقق النووي في العالم" موضحًا أن "الالتزامات المتصلة بالقضية النووية التي تضطلع بها إيران بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة تنفذ" في إشارة للاسم الرسمي للاتفاق النووي.

ا.ف/ ع.غ (رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية