رسائل إلى حمدين صباحى (6)
وفى حين يا أستاذ حمدين نرى فى شباب التيار الشعبى الأمل والخير.. إلا أن مرونة الحركة لم تتخذ طريقها لا إلى التيار الشعبى ولا إلى جبهة الإنقاذ طبعا.. فالتيار هو قلب الإنقاذ.. والقلب به المشكلة.. فالتيار الشعبى المفعم بالشباب وحيويته نراه متكلسا استاتيكيا جامدا عند التعامل مع المواقف الطارئة أو حتى شبه الطارئة.. وإليك المثل والدليل.
فقد كانت أزمة مصرنا مع الإخوان على وشك الانتهاء عندما أضرب ضباط وأمناء الشرطة..كان يكفى جدا أن يندفع أبناء التيار وأعضاؤه إلى الشوارع من كل اتجاه.. يحيطون أقسام الشرطة ومديريات الأمن.. بعدها على الفور ستندفع كتل جهة الإنقاذ ومن بعدها أيضا أحزاب المعارضة الأخرى ثم بعدها فورا كل المترددين من ضباط الشرطة وأمنائها!.
كان التحام الشعب مع الشرطة كفيلا جدا بانهيار النظام، وأى نظام حتى لغير الإخوان.. وكفيل جدا فى أدنى النتائج الممكنة أن يتسبب فى نزول الجيش ليحمى الأمن.. ولا يكون أمام الإخوان إلا التسليم أو المقاومة اليائسة أو فى أسوأ الاحتمالات.. أكرر أسوأ الاحتمالات.. أن تتفاوض المعارضة مع الإخوان وتحصل على نتائج سريعة ومؤكدة أقرب إلى الاستسلام والهزيمة ومن بعدها سلسلة استسلامات وهزائم لا محالة!.
هذه المرونة المفقودة ما أسبابها؟
وكيف يفتقدها التيار الأكثر شبابا فى مصر الآن؟؟
أم أن هناك من تحفظ على الأمر برمته لموقف ثابت وجامد من الشرطة أصر عليه وفرضه.. حتى لو كان على حساب الوطن كله؟؟.
وللحديث بقية.