تبرع بأموال الحلقة لمصر يا سليمان!
كثيرون "يستذكون" على الجميع ويجيدون عمل الضربات المزدوجة.. يذهبون لقنوات الإخوان بحجج مختلفة أولها "الدفاع عن مصر"! وثانيها أن "نوجد أفضل من أن نغيب"! وثالثها "أن نخاطب جمهور هذه القنوات أفضل من تركها لهم"! ورابعها "فرصة لطرح وجهة نظرنا الذين يسمعون دائما وجهة نظر واحدة"! وخامسها "علينا أن نتحلى بالشجاعة ونواجههم" ! وسادسها "ده حوار عادي والهروب ليس هو الحل"! وسابعها "نقبل التحدي ونثق بأنفسنا ولدينا من المنطق ما يكفي"! وهكذا يمكن أن نعد الحجج بلا نهاية وهي كلها لإقناع النفس والمغفلين ليس إلا.. فالجميع يعرف أن الحلقات في مثل هذه الأماكن تحت سيطرة مذيع الحلقة ومعه كل أدواته الأخرى من كاميرات ومؤثرات ومداخلات مصطنعة وجمهور في القاعة فما بالكم إذن أن كانت الحلقات مسجلة وتتم مراجعتها قبل الإذاعة، وبالتالي إمكانية التلاعب بكلام الضيوف وبالتالي فالحصول على الأموال هو السبب الحقيقي للذهاب!
فبهذه الشروط السابقة فكل من يذهب للمشاركة يدرك تمام الإدراك أن المحصلة النهائية للحلقات في غير صالحة وأنه لن يسمح له على الإطلاق بانتصاره فيها، وبالتالي فهو يعرف أنه يذهب كــ "محلل" للحلقة ومنحها الشرعية!
وعلى ذلك.. نقترح على الكاتب سليمان جودة وحتى تتوقف موجات الغضب العاتية ضده جراء ذهابه إلى قناة مكملين التي تمارس الإرهاب علنًا بالتحريض ضد الجيش وهو يعلم قطعًا أنها تمارس التحريض علنا ضد الجيش.. بأن يغسل هذا العار وهذه الجرم الأدبي بحق المصريين وأن يتبرع بالأموال التي حصل عليها إلى صندوق تحيا مصر.. الأنباء تقول إنه حصل على 20 ألف دولار ويصل بها البعض إلى 50 ألفًا.. أيًا كان المبلغ لكن سيكون هذا الحل الأوحد لتهدئة الغاضبين المطالبين بمحاسبته نقابيًا وقضائيًا!
البعض يذهب لقنوات معادة لتسجيل مواقف تاريخية شهيرة وتنتهي حلقاتهم بمشكلات كبرى تصل أحيانًا إلى أقسام الشرطة.. وهؤلاء شجعان نحييهم.. بخلاف من يذهبون لــ "هبر" الدولارات والحجة واهية لا تقنع طفلا صغيرًا في أصغر قرية مصرية! تبرع بالدولارات يا جودة إلى المصريين.. إن كنت حقًا ذهبت للدفاع عنهم!.. هل تستطيع ؟!
