رئيس التحرير
عصام كامل

«أفراح وأحزان» في مباريات الفراعنة التاريخية.. مواجهة الكونغو أسعدت ملايين المصريين.. الفوز على إيطاليا في كأس القارات علامة مميزة.. خسارتا السعودية وغانا الأبرز.. و«طوبة زيمبابوي»

فيتو

مباريات تاريخية للمنتخب الوطني الأول ستظل علامة فارقة في ذاكرة المصريين، تحمل في طياتها الأفراح والأحزان، التي أقيمت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو المونديال وكأس القارات، وغيرها من مشاركات الفراعنة، وذلك بعد مباراة الكونغو الأخيرة التي أعادت مصر مرة أخرى للتواجد في كأس العالم بروسيا 2018 بعد الفوز على الكونغو بهدفي محمد صلاح في ستاد برج العرب في حضور أكثر من 70 ألف متفرج.

ونرصد أبرز تلك المباريات في السطور التالية بعد إنجاز التأهل للمونديال العالمي مؤخرًا.

مباراة الجزائر 89
في يوم الـ17 من نوفمبر 1989، وعلى ستاد القاهرة، وفي حضور أكثر من 100 ألف مشجع، أحرز حسام حسن، هدفًا برأسه، في مرمى الجزائر في مباراة العودة للتصفيات النهائية للمونديال، أعادت مصر إلى كأس العالم بعد غياب 56 عامًا حيث كانت آخر مشاركة 1934 في إيطاليا.
 
وكانت قرعة المرحلة النهائية للتأهل للمونديال أوقعت مصر في مواجهة المنتخب الجزائرى ليلعبا مباراتين فاصلتين ذهابا وإيابا الفائز بمجموعهما يصل إلى مونديال إيطاليا 90 وتعادل المنتخبين سلبيًا في مباراة الذهاب 8 أكتوبر 1989، في الجزائر.

هولندا 90
لعب منتخب مصر بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري المدير الفني، مباراته الأولى في كأس العالم بإيطاليا أمام المنتخب الهولندي، يوم 12 يونيو 1990، وسط حضور جماهيري بلغ 33،288 متفرجا بملعب رينزو باربيرا، باليرمو وانتهت بتعادل مصر أمام منتخب هولندا بنتيجة 1-1 بهدف مجدي عبد الغني الشهير من ضربة جزاء.

ثم يتعادل المنتخب مع أيرلندا في المبارة الثانية بالمونديال 0-0، وأخيرا يخسر أمام منتخب إنجلترا 1-0 ليودع البطولة العالمية.




المكسيك 99
وتعد مباراة المكسيك في كأس القارات من المباريات الأفضل للفراعنة والجهاز الفني تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري، وذلك بعد التعادل مع المكسيك أصحاب الأرض بعد أن كان المنتخب متأخرًا بثنائية نظيفة في الوقت الذي يلعب به المنتخب بعشر لاعبين، بعد طرد ياسر رضوان في الدقيقة 63، وتألق في اللقاء بشكل مميز كلا سمير كمونة الذي سجل الهدف الثاني ببراعة، بالإضافة إلى محمد يوسف الذي ألغى خطورة بلانكو نجم المكسيك.

أزمة مباراة السعودية
وتلقى المنتخب الوطني هزيمة تاريخية من المنتخب السعودي في ختام مباريات المجموعة بكأس القارات 99 أدت إلى ثورة عارمة في الشارع المصري بعد الهزيمة أمام السعودية 5-1، وكان من نتائج إعفاء الجوهري من قيادة المنتخب، وإقالة أعضاء اتحاد الكرة والاستعانة بالفرنسي جيرار لتدريب الفراعنة.

البرازيل 2009
ونجح المنتخب الوطني الأول في صنع عودة تاريخية مع نظيره البرازيل بعدما حول الهزيمة 3-1 إلى التعادل 3-3 بعد إحراز هدفين في دقيقتين إلا الخسارة بركلة جزاء جاءت في الوقت الضائع لتنهي المباراة بالخسارة 4-3 في مباراة دراماتيكية.

إيطاليا
يعد فوز المنتخب الوطني بهدف نظيف على نظيره الإيطالي في المباراة التي جمعتهما على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورج في إطار منافسات المجموعة الثانية في كأس القارات لكرة القدم في جنوب أفريقيا من المباريات التاريخية للفراعنة، لأنها أول مرة يحقق فيها منتخب من القارة السمراء الفوز على المنتخب الإيطالي.

ونجح المنتخب المصري التقدم على نظيره الإيطالي في الدقيقة 40 من الشوط الأول، برأسية محمد حمص نجم الإسماعيلي، الذي كان مفاجأة التشكيلة الأساسية للمعلم حسن شحاتة.
وحرصت الجماهير المصرية على النزول إلى الشوارع والاحتفال بالنصر على المنتخب الإيطالي.

سداسية غانا
جاء فوز المنتخب الغاني على الفراعنة بنتيجة 6-1 هي أكبر نتيجة ثقيلة، ويوم لن تنساه الرياضة المصرية في 15 أكتوبر 2013، ضمن ذهاب المرحلة الأخيرة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

طوبة زيمبابوي
كانت مباراة مصر وزيمبابوي عام 1993 هي الأبرز في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 1994.

فالمباراة كان الفوز بها كفيل لنقل مصر إلى المرحلة النهائية من التصفيات، التي تكون المواجهة فيها مع منتخبين آخريين في مجموعة واحدة.
وتسببت طوبة تم إلقاؤها على لاعب زيمبابوي في ستاد القاهرة الدولي خلال تنفيذه لرمية تماس، إلى قيام حكم المباراة للتوصية بإعادتها على أرض محايدة رغم إكمالها، وانتهت المباراة بفوز المنتخب 2-1 بهدفي أشرف قاسم وحسام حسن.

وتمت إعادة المباراة على ملعب محايد في مدينة ليون بفرنسا، وهى الإعادة التي كان بطلها مجدي طلبة صاحب أشهر إهدار في تاريخ الكرة المصرية، حينما ضاعت فرصة لا تضيع، حين ارتدت الكرة من القائم الأيمن لزيمبابوي إلى طلبة، الذي بدلا من متابعتها بقدمه فضل النزول لها برأسه، لتمر أمام مرمى المنافس في غرابة شديدة، وتنتهي المباراة بالتعادل وتتأهل زيمبابوي إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

الجزائر 2009
وتعد مباراة الجزائر مع منتخبنا الوطني والفاصلة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، من المباريات التي خسرها منتخبنا بهدف نظيف، وستظل عالقة في الأذهان بعد الأحداث المؤسفة من تعدي الجمهور الجزائري على جمهور الفراعنة بالسودان، وحدوت أزمة كبيرة بعد المباراة.
الجريدة الرسمية