رئيس التحرير
عصام كامل

5 تحركات لوقف زحف قطر إلى اليونسكو.. محادثة الدول الداعمة للمرشحين المستبعدين.. إقناع الثلاثي الخليجي بمخاطر «الهزيمة الجماعية».. التواصل مع فرنسا لانسحاب أحد الطرفين.. ووقف الاتهام الإعلامي

اليونسكو
اليونسكو

جاءت نتائج الجولة الأولى من انتخابات المرشحين على مقعد المدير العام لليونسكو، التي أُجريت مساء أمس، بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، غير متوقعة، وأثارت استغراب أعضاء المنظمة، خاصة بحصول المرشح القطري "حمد الكوارى" على 19 صوتا، وهو ما فسره المراقبون أنه نتيجة لاستخدام قطر لسلاح المال.


نتيجة الجولة الأولى
وانتهت الجولة الأولى من انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو بحصول المرشحة المصرية مشيرة خطاب على 11 صوتا، فيما حصل حمد بن عبد العزيز الكوارى من قطر على 19 صوتا،، وأودريه أزولاى من فرنسا 13 صوتا، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان صوتين، وفام سان شاو من فيتنام صوتين، وكيان تانج من الصين 5 أصوات، فيما حصلت فيرا خورى لاكويه من لبنان على 6 أصوات.

وفور الإعلان عن نتائج الجولة الأولى، عقد سامح شكرى اجتماع مطول مع موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى المتواجد في باريس لدعم السفيرة مشيرة خطاب، وجاء هذا الاجتماع في ضوء علامات الاستفهام الكثيرة حول مواقف الدول الأفريقية الـ 17 داخل المجلس التنفيذى للمنظمة، والتي خرج بعضها عن الإجماع الأفريقى باعتبار مشيرة خطاب مرشحة القارة.

اقرأ.. وسائل إعلام فرنسية تكشف صفقة قطر لشراء ذمة مندوبي اليونسكو

محادثات الدول المستبعدة
ومن هنا فلا بد من أخذ عدة إجراءات لوقف زحف قطر لليونسكو، والتعرف على الخطوات المفترض اتخاذها من قبل الجانب المصري للصعود، فيقول "معتز سلامة" رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية ومدير برنامج الخليج العربي بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، أن الوقت ضيق للغاية، ولكن هناك فرصة للمحادثات مع الدول التي دعمت المرشحين المستبعدين من الجولة الأولى، مشيرا إلى أن قطر ستلعب على هذا الجانب، ولكن فرصها ضعيفة لأنها استحوذت على النسبة الأساسية والوحيدة للمؤيدين لها في الجولة الأولى، من الدول التي تنتمي لنفس التوجه أو جرى التأثير عليهم.

فرنسا ودول "الرباعي"
وتابع: "من الأفضل التواصل مع فرنسا بالأخص، لأنها استحوذت على 13 صوتا، ومحاولة الاتفاق على تنازل أحد الجانبين المصري أو الفرنسي لصالح الآخر لإضاعة الفرصة على قطر"، مشيرا إلى أن قنوات الجزيرة والإخوان تصور تصعيد قطر في الجولة الأولى على أنها هزيمة لدول الرباعي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، مؤكدا ضرورة التواصل مع تلك الدول، وتوضيح خطورة الموقف، ومن هنا تتجه كل دولة على حدة لشحن مدعميها لصالح مصر.

اقرأ أيضا.. تعليق ناري لعمرو أديب على تقدم مرشح قطر في انتخابات اليونسكو

اللعب بالأوراق
وأكدت نهي بكر أستاذة العلوم السياسية وخبيرة العلاقات الدولية، أن مصر أنجزت الكثير بحصولها على المركز الثالث رغم الحشد ضدها، فمن الواضح أن قطر لعبت بالأوراق المالية والسياسية، متابعا الفرصة أمام مصر مازالت كبيرة، ففي انتخابات 2009، فاز البلغارية "إيرينا بوكوفا" في الجولة اللاحقة، رغم حصوله على 7 أصوات في الجولة الأولى، التي اكتسح فيها "فاروق حسني".

ودعت خبيرة العلاقات إلى الخفض من حدة الاتهام الإعلامي الموجه لبعض الدول العربية بالحصول على تمويل قطري للتصويت لصالحها، فهذا لا يفيد بل بالعكس يسيئ للمرشحة وللعلاقات المشتركة بين مصر وتلك الدول، التي سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لبنائها.

تابع.. انتفاضة عالمية لإنقاذ اليونسكو من إرهاب قطر

الدول الأوروبية
إجبار قطر على الانسحاب صعب للغاية، هكذا يري سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، موضحا أن الكثير من الدول تعلم جيدا أن قطر تمول الإرهاب ولا بد من وقفها، وأن حصولها على منصب مدير عام اليونسكو خطر للغاية، مشيرا إلى أنها استغلت فقر الدول الأفريقية وأغرتها بالأموال، والدول الآسيوية مقدمة لمرشحين، لذا لابد من التركيز مع الدول الأوروبية لكسب أصواتهم، متابعا "كان يفضل اختيار مرشيحين من مجالات التربوية والخاصة بالآثار والعلوم الثقافة، ليكون نصيبهم أكبر".
الجريدة الرسمية