رئيس التحرير
عصام كامل

حتى ضربة الجزاء؟!


ما الذي دار في عقل كائن حي اسمه محمد ناصر، يعيش في تركيا على أموال الإخوان، وفي حماية أردوغان عندما استضاف حكم كرة قدم، ليثبت أن ضربة الجزاء التي أوصلت مصر على حساب الكونغو أمس الأول غير صحيحة؟! ما الذي يجعل كائنا حيا يفكر شيطانيا حتى إنه يبحث عن شيء يتسبب في أي عكننة للشعب الذي يقول إنه ينتمي إليه؟
 نسأل هذه الأسئلة رغم احترامنا للكائنات الحية غير المؤذية وكثير منها غير مؤذ.."الحمار" مثلا سيرفض أن يفعل ما فعله محمد ناصر وكذلك حيوانات أخرى لا تعرف للشر سبيلا!


وما الذي يجعل الكائن السابق نفسه يستضيف من يفسد فرحة الناس، بتسلمهم مساكن في "الأسمرات" أو "غيط العنب" أو ليفسد فرحتهم بافتتاح طرق جديدة أو بدء العمل في مصانع جديدة أو شراء أسلحة جديدة حتى باتت السخرية من الجيش وأسلحته مقررا ثابتا فيما يقدمه المدعو أعلاه؟ وأي عقل هذا الذي يدفع صاحبه ليسعي لتسويد أي شيء وكل شيء؟ بلا خوف من الله وبلا خجل من نفسه ومن الآخرين؟ وأي نوم هذا الذي يأتيه في المساء؟ وأي مقابل هذا الذي يأخذه ليتحول الكائن الحي إلى مسخ يحتقره الجميع؟! من يأويه في تركيا لا يمكن أن يمنحه الثقة، وقد رأي ما يفعله بالبلد التي من المفترض أنه ينتمي إليها وبالشعب الذي من المقترض أنه ينتمي إليه؟!

للأسف أصبح لا هم من قنوات الإخوان إلا الهجوم على الرئيسين جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي، ومحاولة تشويههما بأي طريقة ممكنة حتى بكلام "أهبل" لاعلاقة له بالمنطق ولا بالواقع، ولا يخلو الهجوم عليهما من الهجوم على الجيش العظيم وتسليحه!
أليس ناصر هذا ورفاقه -أو مرافقيه- يقولون إنهم يريدون مصر أفضل مما هي عليه؟ طيب ما مصر كانت مبتهجة وسعيدة في المناسبات التي ذكرناها، وهذا الكائن الحي والذين معه يريدون لها ولشعبها الحزن والأزمات.. فكيف حتى لا يستطيعوا تمثيل الفرحة لفرحة شعبهم؟ تمثيل وفقط ذرا للرماد في العيون أو حتى ضحكا كاذبا على الذقون.. المهم أن يمر الأمر بسلام.. لكن حتى ذلك لا يقدرون على فعله غباءا وختما لله على قلوبهم!
صدق الشاعر: إحنا شعب وانتو كائنات حية!

الجريدة الرسمية