رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة أمريكية ضد وجود قاعدة «العديد» بقطر.. «ذا هيل»: تواطؤ الدوحة مع طهران يهدد أمن الولايات المتحدة.. مخاوف من خيانة «تميم» في حال نشوب الحرب.. وترامب يحدد 10 دول بديلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طرحت مجلة «ذا هيل» الأمريكية تساؤلا: «هل يمكن أن تضع أمريكا قاعدة جوية كاملة بمعداتها والعاملين بها داخل بلد متحالفة مع إيران؟»، لافتة إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس، في وقت سابق، حول ضرور نقل قاعدة «العديد» العسكرية الأمريكية من قطر.


ليس عقبة
وأكدت المجلة أنه وفقا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أيد علنا ​​الجهود التي تقودها السعودية وانتقد قطر، فإن الانتقال من العديد لن يكون عقبة كبيرة، لافتة إلى أن ترامب سُئل عن تأثير الأزمة في الخليج على قاعدة «العديد» خلال مقابلة مع شبكة الإذاعة المسيحية التي بثت في 12 يوليو 2017، ورد وقتها "إذا كان علينا أن ننقل قاعدة العديد، سيكون لدينا 10 دول على استعداد لبناء قاعدة أخرى، صدقوني، وسوف يدفعون ثمنها".

وأوضحت أن احتمال مواجهة عسكرية حقيقية مع إيران بات قريبا خاصة في أعقاب خطاب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في معهد المشاريع الأمريكية، والتأكيد على أن إيران غير ملتزمة بخطة العمل المشتركة.

تهديد الأمن الأمريكي
وأشارت إلى أنه إذا اندلعت حرب بين واشنطن وطهران، فإن الدور المحتمل لدولة قطر في مثل هذا السيناريو يثير تساؤلات حول سلامة وأمن العمليات الجوية والعسكرية في العديد، مؤكدة أن قدرة إيران على الالتفاف حول المصالح الأمريكية هي أمر واقع وتتضمن سيناريوهات محتملة لعملاء طهران المتعطلين والمعينين.

مهام القاعدة
وأضافت أن قاعدة العديد، تؤدي بعض المهام التي تتمثل في قطع البنزين والإمدادات العسكرية الحيوية، وهذه إمكانية خطيرة ينبغي أن يضعها المخططون الحربيون على الفور في ترتيباتهم، متابعة أن قطر قد اختارت طريقها الخاص مع إيران من خلال الطاقة والاقتصاد والأمن، وتحتاج القاعدة إلى نقلها بأسرع ما يمكن إلى بلد مضيف آخر.

وتستضيف قاعدة العديد الجناح العسكري الأمريكي للقوات الجوية رقم 379، وبالإضافة إلى ذلك، تضم القاعدة مقر العمليات الأمامية للقيادة المركزية للعمليات الخاصة الأمريكية (سوسنت) والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية (أفسنت).

وتعد القاعدة التي بناها مقاولون فرنسيون منذ أكثر من عشر سنوات إحدى القواعد الجوية الأمريكية القليلة في الخارج حيث يمكن أن تنطلق قاذفات بي - 52 وأكبر طائرة حربية أمريكية بسبب المدارج الطويلة الموجودة فيها ويمكن نقل هذه المرافق بسرعات متفاوتة.

تواطؤ البلدين
واستطردت أن "العديد" هي المقر الرئيسي للعمليات العسكرية والجوية الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان، وقد حان الوقت الآن لكسر الاعتماد على قطر كمركز أمريكي، لأن علاقات الدوحة بإيران أصبحت واضحة بشكل متزايد: الدوحة متواطئة مع طهران للتوسع في الأراضي العربية في بلاد الشام.
الجريدة الرسمية