الجنيه السودانى يرتفع بفضل اتفاق تصدير نفط الجنوب
ارتفع الجنيه السودانى نحو 15% فى السوق السوداء منذ الاتفاق مع جنوب السودان على اسئناف تدفقاته النفطية، إلا أن تجارا يقولون إن الإيرادات المتوقعة بالدولارات من تصدير النفط لن تضع نهاية لأزمة النقد الأجنبى الحادة.
وعلى الرغم من التداول الضعيف للجنيه السودانى إلا أن سعر صرفه فى السوق السوداء مقابل الدولار هو ما تراقبه الشركات الأجنبية التى تبيع منتجات بالجنيه؛ والتى تواجه صعوبات فى تحويل إيراداتها إلى دولارات؛ ومن بين تلك الشركات التى تعمل فى السودان "إم. تى. إن" و"زين" لخدمات الهاتف المحمول وشركات طيران مثل لوفتهانزا والخطوط الجوية التركية إضافة إلى بنوك خليجية.
وأرجع محللون هبوط أرباح زين -ومقرها الرئيسى فى الكويت- بنسبة 32% فى الربع الأخير من العام الماضى إلى خسائر سعر صرف العملة فى السودان.
وفى الشهر الماضى اتفق السودان وجنوب السودان على استئناف تصدير النفط من حقول الجنوب حيث ستدفع جوبا بالدولارات رسوم استخدام منشآت التصدير فى الشمال.
وقال تجار فى السوق السوداء إن الدولار تراجع منذ تلك الأنباء إلى 6.2 جنيهات مقابل الدولار مقارنة مع سبعة جنيهات مقابل الدولار فى وقت سابق، ولا يزال ذلك أعلى من مستوى سعر الصرف الرسمى عند حوالى 4.4 جنيهات مقابل الدولار.
ويشكل سعر الصرف فى السوق السوداء أيضا مؤشرا مهما على مزاج الصفوة من رجال الأعمال والمواطنين العاديين الذين أنهكتهم سنوات من الأزمات الاقتصادية والصراعات العرقية والحروب.
