رئيس التحرير
عصام كامل

ليلة سقوط عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية في حلوان.. 5 أشخاص يستدرجون «الغلابة» بداعي تشغيلهم.. ضحية للنيابة: ذهبت للعمل كمبيض محارة وبيعت كليتي بـ20 ألف.. وعرضوا عليا نسبة مقابل استقطاب شباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نجحت مباحث حلوان في القبض على تشكيل عصابي للاتجار في الأعضاء البشرية بالمنطقة، بعد استقطابهم الشباب واستغلال سوء أوضاعهم المالية.


بداية الواقعة
البداية كانت بورود معلومات لقسم شرطة حلوان، يفيد قيام مجموعة من الأشخاص، باستدراج الشباب بمنطقة المثلث لتحريضهم لإجراء عمليات لهم للتنازل عن أعضائهم بمقابل مادي، وبإجراء التحريات أكدت صحة المعلومات.

شقة العصابة
وتبين قيام عدد من الأشخاص بالاشتراك مع أطباء باستئجار شقة بدائرة القسم "منطقة المثلث" واستقطاب الشباب والأطفال لإجراء عمليات جراحية وأخذ أعضائهم بمقابل مادي كبير، وقيام المتهمين باستغلال الشقة للاتفاق مع الضحايا على موعد ومكان إجراء الجراحة.
وبعد استئذان النيابة العامة تم مداهمة الشقة وضبط 5 من المتهمين، من بينهم صاحب الشقة ويدعى "وليد. ت. أ" 33 سنة "محمد.ا 47 سنة نقاش، و"عادل. س و"علي ع 25 سنة و"محمد. س. 20 سنة.

فلوس وعقود
وعثر داخل الشقة على مبالغ مالية ضخمة وعقود بيع وتنازل، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، واستمعت النيابة منذ قليل إلى أقوال أحد المتهمين في الواقعة، وأيضًا الضحايا.


أكد «محمد.س» أحد الضحايا خلال أقواله أمام النيابة، أنه يقطن بإحدى القرى بالصعيد وجاء القاهرة بحثا عن قوت يومه.
وأوضح أنه وجد الأوضاع أسوأ مما كان يتوقع، وأثناء جلوسه بأحد المقاهي الشعبية بمنطقة الأزبكية، تحدث معه نقاش وروى له قصته.

فرصة عمل
وأضاف أن النقاش «أحد المتهمين» وعده بفرصة عمل مناسبة له، وأجر مجزي بمنطقة المثلث بحلوان كمبيض محارة، واستكمل حديثه قائلا: «عندما وصلت العمارة برفقة النقاش واثنين آخرين من الشباب الباحثين عن عمل، وجدنا شقة بعمارة حديثة مجهزة بإمكانات كثيرة، وأجهزة حاسب آلي وبعض الأجهزة الطبية والأطباء».

بيع الكلية
وقال: «بسؤالي عن طبيعة العمل، أكد النقاش وصديق آخر له- علمت بعد ذلك أنه صاحب الشقة وشريكه في التجارة- أن العمل عبارة عن موافقتي على بيع كليتي بمقابل مادي يتراوح من 20 لـ40 ألف جنيه، وبالفعل بعت الكلية بـ20 ألف».
ولفت إلى أن النقاش اتفق معه على نسبة 15% في حالة استقطاب أحد من الشباب أصدقائه أو أقاربه لبيع كليتهم.
الجريدة الرسمية