رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. صعيدي من أبطال أكتوبر يروي تفاصيل النصر: تأثرت بخطاب عبدالناصر عن القتال.. اعتزمت الالتحاق بالخدمة العسكرية.. هوايتي كانت التشويش على طائرات العدو.. وأطالب بإنتاج فيلم يروي معركة الشرف

فيتو

يظل أبطال حرب أكتوبر بعد 44 عامًا من تاريخ جسد نقطة مضيئة في سجلات انتصارات مصر، مثلا يحتذى للأجيال كل في البطولة والفداء بمعركة الدفاع عن الأرض والعرض، وهكذا بدأ الحاج أحمد محمد حسن ابن محافظة المنيا يروي تفاصيل خدمته بالجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة وكم كان مولعًا، وقتئذ، بالالتحاق بالجيش رغم كونه ابنًا وحيدًا لوالديه.


سنقاتل
يقول بطل حرب أكتوبر المجيدة: "رحلتي بدأت من التصدي للعدوان الثلاثي عام 1965، حيث نشأت على صوت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهو يقول "سنقاتل سنقاتل سنقاتل ولن نستسلم"، ونشأت على حب بورسعيد رمز البطولة والشجاعة والبسالة والتصدي للعدوان كل ذلك نمَّى الحس الوطني بداخلي منذ الطفولة وحتى مرحلة الشباب".

عشق الجيش
وتابع: "كنت وحيد والدي ولم يكن لي حق الالتحاق بالجيش إلا أن الحس الوطني بداخلي زرع فيّ كره وبغض العدو، فانتظرت حتى جاء سن التجنيد واستخرجت بطاقة شخصية ووصلني طلب الجيش ولم آخذ كشف عائلة والذي كان بإمكاني إحضاره للهروب من أداء الخدمة العسكرية والحمد لله قبلت بالجيش، ووزعت على كتيبة 418 دفاع جوي سام 2 وعينت حكمدار مدفع رباعي 14.5".

الثأر
واستكمل: "حينما التحقت بالجيش المصري سمعت كثيرًا جميع الكتائب تتحدث عن المقدم عادل قدوة وحينما تساءلت عنه وعن قصته علمت أنه قائد الكتيبة السابق وكان يجلس على مكتبه ووصله خبر أن العربة القادمة بالجنود القادمين من الإجازات سقطت في دهشور وبعضهم استشهد وبعضهم أصيب، الأمر الذي تسبب في إصابته بانهيار عصبي وهو يجلس على مكتبه لما كان لهؤلاء الجنود مكانة في قلبه، مما جعلني أحب خدمتي في الجيش".

رحيل الشهداء
وواصل بطل أكتوبر: "خلال فترة خدمتي رأيت في منامي كأني فقدت 6 أسنان لكنني لم أعلم أنها رؤية مبكرة انتبهت لها مؤخرا حينما فقدت 6 من زملائي بالحرب".

وسخر الحاج أحمد من هزيمة قوات العدو الإسرائيلي قائًلا: "أتقدم بالشكر لهم لقيامهم بإرسال طائراتهم يوميًا نتدرب عمليا على تدميرها، حيث كنت أصمم على تشويش الرؤية لدى الطائرات الإسرائيلية". 

وطالب بطل حرب أكتوبر بضرورة إنتاج فيلم يروي قصصًا حقيقية تجسد واقع حرب أكتوبر المجيدة بعيدًا عن تناول القصص العاطفية".
الجريدة الرسمية