الحكومة والتشويش على احتفالات الانتصار!
ببراعة تقع الحكومة ووزراؤها كل حين في شر أعمالهم دون انتباه في كل مرة وفي وقت لم يتوقف إعلام الشر عن الشر أصلا..
أمس صرح وزير البترول أن أسعار الطاقة لن ترتفع قبل يونيو القادم.. أي أن الزيادة واردة في موعد الزيادة المعتاد في نهاية يونيو من كل عام وفق للجدول الموضوع.. وربما لن ترتفع من الأساس وتكتفي الحكومة بما تم رفعه ونسبته من إلغاء الدعم على الطاقة وبعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا معه إلا أن وزير شئون البرلمان انتفض لينفي أن وزير البترول قال ذلك!! وأنه يقصد أنه لم يصدر قرارا برفع الأسعار حتى الآن!!
قبلها سرت شائعة ارتفاع أسعار السجائر ولم ينهها أحد إلا بعد أن نفت نفسها بنفسها لكنها -الإشاعة يعني- أزعجت الناس وبما بني عليها قرارات تجارية أخرى من قبل الحلقات الوسطى عن التجار وتجار الجملة تحديدا!
ومن غير أي مبرر يعود وزير النقل إلى التصريح عن أسعار تذاكر المترو.. فينفي أن تزيد قبل عامين آخرين.. ثم يعود ليؤكد أنه لم تصدر حتى الآن أي قرارات بزيادتها!
بالطبع موقف وزير شئون البرلمان يوحي بارتفاع قريب في أسعار الطاقة وموقف وزير النقل يوحي بالشيء نفسه أيضا وقد لا يحدث هذا ولا ذاك ولم يحدث إلا التشويش على نصر عظيم لم ينج بالفعل من تشويش الأعداء وأصدقاء الأعداء ولم يكن ينقصه تشويش أبناء النصر وأصحابه من أبناء الشعب المصري العظيم.. ولا نعرف سر فتح كل هذه الموضوعات الآن وهذا الأسبوع تحديدا!! ومثل ارتفاع الأسعار في 30 يونيو الماضي أصبحنا لا نعرف سر هذه المناسبات المهمة والرائعة والتاريخية التي كتب على المصريين الآن الاحتفال بها وهم في غاية النكد والترقب خوفا على أحوالهم الاجتماعية، وكله بفضل تصرفات الحكومة ورجالها.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!
