رئيس التحرير
عصام كامل

3 طوائف دينية عنوان للأزمات داخل الدول العربية.. «تقرير»

فيتو

تصدرت أزمات عدد من الطوائف المشهورة في عدة دول عربية، ما بين التضييق باستهداف أمن واستقرار البلاد وما بين محاولة اختراق المجتمع المحلي.. وترصد فيتو أبرز 3 طوائف كانت عنوان لأزمات في عدة دول عربية:


1- الأحمدية في الجزائر



الجماعة الإسلامية الأحمدية، تأتي في مقدمة الطوائف التي تثير جدلا كبيرا في الوطن العربي، حيث تتهمها الجزائر باختراق المجتمع لصالح مخابرات أجنبية في مقدمتها الموساد الإسرائيلي.

والطائفة الأحمدية التي أسسها الميرزا غلام أحمد القادياني (1835-1908)، في الهند مبنية على عقيدة أن الميرزا هو المهدي المنتظر الذي بشر به القرآن الكريم وتحدث عنه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو ما تعتبره كل الطوائف السنية والشيعية بعيدا عن الإسلام.

ولا تعترف السلطات الدينية في الجزائر سوى بالإسلام السني، كما أن مذهب الدولة الرسمي هو المالكي. والغالبية الساحقة من الجزائريين تتبع هذا المذهب.

وخلال الأشهر الماضية اعتقلت سلطات الأمن الجزائري المئات من أتباع الأحمدية.

وفي 15 سبتمبر الماضي، قضت محكمة جزائرية بسجن محمد فالي زعيم الطائفة الأحمدية في البلاد لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "الإساءة للإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كما أدين بتهمة "جمع أموال دون ترخيص" بحسب محاميه.

وبحسب منظمة العفو الدولية بالجزائر، فإن عدد الأحمديين يقدر بنحو ألفي فرد، وتم القبض على نحو 280 منهم منذ رفض وزارة الداخلية الترخيص لهم بإنشاء جمعية باسم الطائفة.

2- المسيحية في المغرب



والمسيحية في المغرب، من الطوائف التي تصدرت المشهد الأزمات خلال الفترة الماضية، حيث يعاني معتنقو المسيحية من العديد من الضغوط والتضييق من قبل السلطات الرسمية.

وفي 22 سبتمبر الماضي، حاصرت عناصر من الدرك الملكي "الشرطة المغربية" بإقليم الدريوش، منزلا بحي الدونت بجماعة وردانة القروية، كان يأوي امرأة ورجلا من أصول هولندية وامرأة مغربية متلبسين بحيازة عشرات النسخ من الإنجيل والعهد الجديد ودلائل صغيرة لتبسيط التعاليم المسيحية ونبذات مختصرة عن يسوع المسيح مرفقة بصور توضيحية.

وناشد مسيحيون مغاربة الملك محمد السادس، بحمايتهم الأمنية مما سموه "التضييقات" التي يتعرضون لها، والترخيص بإقامة أنشطتهم التعبدية واحتفالاتهم الخاصة بتوجههم العقائدي بكل حرية، سواء في بيوتهم ومنازلهم، أو داخل مقرات الكنائس الرسمية بالبلاد.

وفي أبريل الماضي، التقي الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي محمد الصبار، عددا من أعضاء التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين، لبحث مطالبهم، في إطار سعي المغرب لإظهار وجه التسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى وإظهاره بمظهر التعايش بين الطوائف.

وتطالب التنسيقية التي تظم 21 عضوًا، السماح بإقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج الكنائسي أو المدني، وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، والتعليم الديني يجب أن يكون اختياريا للمسيحيين المغاربة، والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية.

وقدرت وزارة الخارجية الأمريكية عدد معتنقي المسيحية في المغرب بين ألفين وستة آلاف، يطالبون بحق ممارسة إيمانهم ومعتقداتهم علنا بعد مواجهة التمييز وممارسة ديانتهم في السر.

3- البهائيون في اليمن



البهائية في اليمن من الطوائف التي تثير أزمة في الوطن العربي، حيث اعتقلت سلطات الحوثيين في صنعاء، ما لا يقل عن، عن 52 بهائيا، من رجال ونساء وأطفال ضمن حملة اضطهاد وقمع يتعرض لها البهائيون، قبل أن تعود وتفرج عنهم بعد ضغوط منظمات حقوق الإنسان.

وقد اعتقلت سلطات صنعاء تعسفيا واحتجزت أعضاء من الطائفة البهائية من بينهم حامد كمال محمد بن حيدرة، المعتقل منذ ديسمبر 2013 ويواجه عقوبة الإعدام بسبب معتقداته الدينية على ما يبدو.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن اعتقالات أغسطس بدت جزءا من مضايقات سلطات صنعاء للطائفة البهائية التي يبلغ تعدادها ألف عضو في اليمن.

ونهاية 2016 داهمت سلطات الحوثين، منظمتي "مؤسسة نداء للتعايش والبناء" و"معهد التميّز للتنمية" اللتان أسسهما بهائيون، وأغلقت المباني واستولت على الملفات والوثائق، واعتقلت الموظفين. داهمت السلطات أيضا منازل 3 بهائيين وصادرت أجهزة الكمبيوتر الشخصية والوثائق وجوازات السفر وملفات أعمالهم.

الجريدة الرسمية
عاجل