التعليم الجيد ينتج مواطنا صالحا ومفيدا؟!
علينا أن ندرس تجارب النجاح حولنا ممن سبقونا في إصلاح التعليم، فمهاتير محمد، القائد التاريخي لماليزيا، وضع التعليم في صدارة اهتماماته عندما أصبح رئيسًا لبلاده وقال أيضًا: إن العشرين عامًا المقبلة لابد أن تخصص للتعليم، ومن ثم فقد خصص له ربع الميزانية العامة، إيمانًا بأن التعليم قاطرة أي تقدم ورافعة أي تطور أو إصلاح؛ فالتعليم الجيد ينتج مواطنًا صالحًا لا يرمي القمامة في الشوارع كما يفعل 50% من مواطنينا بحسب أحدث التقارير..
فهل يبني نهضة مصر مثل هؤلاء المواطنين، هل تبنيها ثقافة الفهلوة والتواكل والانتهازية والذوق الفاسد واللغة الهابطة المنحطة التي تصم الآذان على المقاهي وفي الشوارع والمواصلات.. الواقع أن ما نراه حولنا من انحدار أخلاقي وكسل عقلي هو نتاج تعليم فاسد ومنظومة متهالكة تفتقد أدنى معايير الجودة.
