الحكومة البطيئة.. والمعلم التاجر!
سوف تظل البداية الحقيقية لإصلاح التعليم والصحة هي العقول البشرية، ولا مناص من الاهتمام بالمعلم المربي حتى لا يتحول إلى المعلم التاجر الذي تطحنه ظروف الحياة والغلاء الفاحش فلا يرى سبيلًا للعيش إلا بالدروس الخصوصية والمتاجرة بمهنته السامية.. عقول البشر هي المجال الأولى بالعناية والرعاية والإصلاح.. إصلاح الثقافة والمفاهيم والقيم الحاكمة لتلك العقول أولًا، فلا تقدم حقيقيًا في برامج التنمية والإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلا بتغيير ثقافة العقول وطرق التفكير ونمط الإنتاج..
الرئيس السيسي أعلن مرارًا وتكرار وقد شهدنا ذلك في مؤتمر الشباب، حيث أعلن الرئيس أن "التعليم والصحة" هما جناحا أي تنمية وكنا ننتظر أن تتحرك الحكومة على ضوء الإرادة السياسية لرأس الدولة وإيمانه بضرورة الإصلاح، وأن تبادر الحكومة برفع مخصصات التعليم والصحة في الميزانية العامة التزامًا بالدستور، وأن يتذكر أعضاء تلك الحكومة أنهم تعلموا في مصر، وأن دولًا سبقتنا إلى النهضة كماليزيا وإندونيسيا كانت ترسل أبناءها لتلقي العلم في مصر أيضًا.
