100 سنة على رحيل سلامة حجازي رائد فن الأوبريت في مصر
الشيخ سلامة حجازي هو بحق أبو المسرح الغنائى في مصر حتى سمى بلبل رأس التين، وكان من إعجاب الإيطاليين به أن أقاموا له تمثالا في مدينة نابولى، وهو الأب الروحى لسيد درويش.
وكما نشرت مجلة ""الثقافة "عام 1930 في ذكرى رحيله الثالث عشر (توفى في 4 أكتوبر 1917) أن سلامة حجازى هو رائد فن تلحين الأوبريت في مصر، وأول ملحن للمارشات العسكرية والسلامات الخديوية وأيضا أول من انتقل بالأغنية من مجالس التخت إلى خشبة المسرح وجعل من الأغنية جزءا أصيلا في بداية العمل المسرحى.
بدأ حياته مقرئا للقرآن حتى عين شيخا للطرق الصوفية ورئيسا للمنشدين، ومن هنا سمى بالشيخ سلامة حجازى، وكان يتمتع بجمال الصوت، أقنعه المطرب الكبير عبده الحامولى بالغناء على خشبة المسرح بين فصول الروايات من خلال فرقة يوسف خياط، وعندما سمعته الفنانة سارة برنارد ثناء حضورها أحد عروضه فكتبت عنه في الصحافة تشيد به وبدوره في دخول وتطوير الغناء في العمل المسرحى حتى صار أساسيا في افتتاح وفواصل العمل المسرحي.
بدأت الفرق الأخرى تتبارى للتعاقد معه وعندما ذاع صيته تمثيلا وغناء افتتح مسرحا لفنه وسافر بفرقته إلى الشام وصادفه النجاح في رحلاته فأصبح قريبا من الحكام ومقدما للسلامات التي تقدم في تشريفات الحكام في مصر حتى سمى بمطرب المارشات.
قدم أعمالا مسرحية لأشهر الكتاب العالميين بعد تمصيرها مثل فيكتور هوجو، راسين، شكسبير، فولتير وإسكندر ديماس وغيرهم، أصيب الشيخ سلامة حجازى بالشلل، لكنه استمر في الغناء محمولا على كرسى حتى آخر يوم في حياته.