«الحجاوى» يترحم على زمن سلامة حجازى
رحل المطرب الشيخ سلامة حجازى في مثل هذا اليوم من عام 1917، وفى ذكراه عام 1953، كتب زكريا الحجاوى مقالًا بجريدة التحرير، يرصد فيه مشواره «حجازى»، ويعدد محطاته مناصبه في ساحة الغناء، فضلا عن رصد مسيرته الثورية الممزوجة فنه الراقى من أجل تحرير الفن من قيود الجمود.
وقال «الحجاوى» في مقاله إن «حجازى» ولد في فبراير 1852، ولم يحصل على قسط من الثقافات المدرسية الرتيبة، ولم تهادنه علة المرض، ولم يحظ بنصيب من الاستقرار، لكنه كان أحد المناضلين الأفذاذ في سبيل تحرير الفن من قيود الجمود، وإطلاق الكتابة من عقال الجملة المسجوعة القيمة،إلى جانب تدعيم المسرح بمقوماته الفنية بالاصالة والدراسة.
وذكر أن الفرق المسرحية في هذا الوقت كانت قليلة العدد في مصر وفى البلاد العربية، لذلك كان ظهور الشيخ سلامة حجازى على المسرح حدثا هائلا، حيث كان صوته هبة من هبات القدر للفن، لكن أين العمل الإنسانى؟ أين العناصر الأخرى التي يستند إليها الصوت الساحر فيتحول المسرح بها من مجرد سهرة طرب أو لعبة من لعب الفن إلى دراسة وثقافة؟
وأوضح أن حجازي بزغت موهبته، وقرر تنميتها بشكل راق، لافتا إلى ولعه بهذا الشيخ الجليل وزمنه.