غادة والي: نساند مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة
أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن صوت المرأة العاملة المكافحة كرامة وفخر وليس عورة، موضحة أن تمكين المرأة المصرية هو رحلة طويلة جدا امتدت عبر العصور، وشهدت نجاحات وإخفاقات، ودائما تلعب المرأة دورا أساسيا في حماية الوطن والأسرة، وأيضا في استمرار حضارة البلاد.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "أصوات النساء" والذي ينفذه المركز المصري لحقوق المرأة كمنحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق دعم المساواة بين الجنسين وبالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وبحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق المساواة بين الجنسين إضافة إلى د.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
وقالت غادة والي إن الوزارة تساند مشروع أصوات النساء وتساند كل مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة بكل أنواعها، وخاصة التي تعمل على التمكين الاقتصادي وتمويل مشروعات للمرأة وتوفير فرص عمل لها، "فالمرأة القوية هي التي تعمل وتساند أسرتها وبلدها وتصبح مصدر فخر لأولادها".
وأشارت إلى أنه ينبغي على الجميع سواء الحكومة أو المجتمع المدني دعم المرأة بتوفير بيئة مناسبة تستطيع فيها أن تعمل باطمئنان، كتوفير وسائل مواصلات مريحة بعيدة عن التحرش وأشكال العنف الأخرى ضدها، وتوفير حضانات داعمة لأطفالها، إلى جانب تدريبها وتأهيلها، مشددة على أنه "لا تنمية بدون المرأة".
وطالبت والي وسائل الإعلام بأن تعكس الصورة الحقيقية للمرأة المصرية العاملة الناجحة المربية الفاضلة، لافتة إلى وجود بعض السلبيات التي تبرزها وسائل الإعلام والأعمال الدرامية، ولكن لا تمثل المرأة المصرية الحقيقية، داعية وسائل الإعلام والكتاب إلى ضرورة التركيز على الإيجابيات، لأن ما يقدم في الدراما يشاهده العالم بما يؤثر على صورة المرأة المصرية في الخارج.
ودعت الوزيرة إلى إبراز الصور الإيجابية أكثر من السلبية، كما طالبت النائبات في البرلمان بالدفاع عن حقوق المرأة والقوانين التي تعززها.
ومن جانبها، قالت نهاد أبو القمصان، مدير المركز المصري لحقوق المرأة، إن المركز فاز في عام 2011 بإحدى المنح المقدمة من صندوق دعم المساواة بين الجنسين، وأن مشروع أصوات النساء قام بتدريب ألفي شابة من جميع المحافظات لدخول المجالس المحلية وخدمة مجتمعاتهن ودعم قيادات شابة أخرى وتزويدهن بكافة الوسائل العلمية والفنية لتدريب ودعم قيادات محلية أخرى.
وأضافت أن المشروع قام بإطلاق حملة إعلامية متعددة الأدوات تحت عنوان "شاركي في المحليات"، لنشر الوعي بأهمية التنمية المحلية ومكتسبات المرأة في دستور 2014 والتي استهدفت الوصول إلى 2 مليون مصري ومصرية من خلال مسابقات إلكترونية، مشيرة إلى أن المشروع نفذ أيضا برنامجا إذاعيا بعنوان "هي واخواتها" وبرنامج تليفزيوني بعنوان حكايات نهاد، وصل إلى ستة ملايين مشاهدة على "فيس بوك"، فضلا عن عدد أكبر من متابعي قناة القاهرة والناس.
وأشارت نهاد أبوالقمصان إلى أن المشروع أوجد حوارا مجتمعيا حول قانون الإدارة المحلية المرتقب من خلال إصدار دراسة بحثية مقارنة حول أنظمة مشاركة المرأة في المحليات.