محطات تحلية المياه سلاح «الإسكان» لمواجهة العطش بالمدن الساحلية
دخول مصر مرحلة الفقر المائي أجبر الحكومة للبحث عن بدائل ومصادر مختلفة للمياه، وبدأت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بالفعل بالتوسع في مشروعات تحلية المياه، وصار هناك اتجاه قوي للدولة نحو الاهتمام بمشروعات تحلية مياه الشرب بالمدن الساحلية.
وتبلغ كمية مياه الشرب المنتجة في مصر حاليا نحو 25 مليون متر مكعب /يوم، تمثل المياه السطحية 85% من مصدر المياه، بينما يتم إنتاج 15% عن طريق المياه الجوفية، ولا تتعدى المياه المحلاة 0.1 % من إجمالي المياه المنتجة ويصل عدد محطات تحلية المياه القائمة حاليا 40 محطة.
وبحسب المخطط العام لوزارة الإسكان للمحافظات الساحلية، فإن الاحتياجات المستقبلية لتحلية المياه الخاصة بالقطاع الحكومي ستصل إلى 1.7 مليون متر مكعب في اليوم، القائم منها حاليًا 150 ألف متر مكعب في اليوم، والجاري إنشاؤها 193 ألف متر مكعب في اليوم والمقترح إنشاؤها 1.3 مليون متر مكعب في اليوم حتى عام 2037.
وجار بالفعل إنشاء محطات تحلية مياه في مدن الجيل الرابع وهي: العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، والجلالة، وكل مدينة من هذه المدن تنشأ بها محطة مياه بطاقة 150 ألف م3 يوميا، وذلك بخلاف المحطات التي يتم التوسع فيها حاليا، مثل محطة اليسر بالبحر الأحمر، بطاقة 80 ألف م3 يوميا.
كما وضع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، حجر الأساس لمحطة تحلية مياه البحر غرب بورسعيد بطاقة 20 ألف م3/يوم في المرحلة الأولى، و40 ألف م3/يوم في المرحلة الثانية، وذلك في يونيو الماضي، وهناك أيضا أكبر محطة لتحلية المياه في الغردقة بتكلفة 750 مليون جنيه، ومحطة تحلية نبق، بطاقة 12 ألف م3 / يوم، بتكلفة 97 مليون جنيه.
وأكد العميد محيي الصيرفي المتحدث الرسمي للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على أهمية تحلية مياه البحر، موضحًا أن التحلية خيار إستراتيجي لمواجهة الشح المائي، وأن التوجه الحالي لدى الشركة هو عدم نقل مياه النيل إلى المناطق البعيدة والتوسع في إنشاء محطات التحلية بالمدن الساحلية.