رئيس التحرير
عصام كامل

سميرة شكري.. أجمل أخبار الأسبوع!


لم يتوقف الإعلام طويلا أمام ما فعلته السيدة سميرة محمد محمود شكري.. وكان من المفترض أن تحل ضيفة على برامج التوك شو وإن رفضت كان يجب أن يكون تصرفها أو الظاهرة التي تمثلها هذه السيدة محل مناقشة..


لكن.. هل تعرف أنت عزيزي القارئ أصلا السيدة سميرة شكري؟ كتبنا اسمها رباعيا أعلاه فهل تعرفها؟

لا تستعجل الإجابة وتبحث عنها في السطور التالية فسنقول لك من هي؟ رغم أنها كان من المفترض لو لدينا إعلام مسئول لكنا جميعا حفظنا اسمها.. وكنا نتداوله الآن ونقدم لها كل آيات التقدير والاحترام.. هل بعد مدحنا لها تذكرتها عزيزي القارئ؟ هل اقتربت من تذكرها وتذكر ما فعلت؟ حتى لا نزيد حيرتك وينعكس ذلك غضبا علينا، فالسيدة سميرة محمد محمود شكري هي السيدة التي غادرت منزلها صباح يوم من أيام الأسبوع الماضي ومعها إقرار على نفسها وورقة أخرى وذهبت إلى ديوان عام محافظة الغربية وهناك طلبت لقاء المحافظ  اللواء أحمد ضيف صقر وبعد محاولات لأن تجلس مع مسئول آخر لتروي له شكوتها أبلغتهم أنها لم تأتِ شاكية بل تريد المحافظ لتسلمه تبرعًا لبناء مدرسة.. لم يصدق المسؤولون وأبلغوا المحافظ الذي قرر أن يلتقيها على الفور وفي مكتبه المحافظ القصة فأبلغ مراسلي الصحف الذين جاءوا على الفور ليعرفوا ويرسلوا لصحفهم أن سيدة بالغربية قررت أن تتبرع بـ24 مليون جنيه لبناء مدرسة!

نعم.. 24 مليون جنيه كاملة كل جنيه منها ينطح الذي يليه، وهي نموذج طيب ليس لأنها تبرعت فحسب، إنما لأنها مستنيرة اختارت العلم والتعليم للتبرع من أجله.. وربما كان المبلغ كل ثروتها وربما كان نصفها إلا أن القدرة على التنازل عن الأموال والثروات مع الزهد في "المنظرة" نموذج نادر كان ينبغي الاحتفاء به حكوميا وإعلاميا وتصديره للناس ربما تعلموا منه أو شعروا بالغيرة وقلدوه كل بدرجته ووفق قدراته.. ورغم تأكدنا من تكريمها من الرئيس السيسي في مناسبات مقبلة إلا أن الكثيرين في الإعلام_ باستثناءات قليلة منهم أستاذنا حمدي رزق المحترم الذي كتب عن الموضوع_ يخاصمون المنطق والحق والخير والجمال!
الجريدة الرسمية