رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة «فتاة» شوهها شقيقها بـ«مياه نار» لطمعه في ميراثها.. رنا: «رفض يجوزني بحجة أن العرسان طمعانين فيا».. «حبسني 18 سنة بين 4 حيطان».. و«أجبرني على توقيع ت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«شوهني بمياه نار».. «رافض يجوزني خلاني عانس»، بهذه الكلمات بدأت «رنا» في الحديث عن مأساتها مع شقيقها الأكبر، بعد وفاة والدها ووالدتها بحادث سيارة منذ أكثر من 16 سنة، ليصبح شقيقها الأكبر هو كل عائلتها، ورثا من والديهما منزلا مكون من طابق واحد في المرج إلا أن نار الطمع دخلت قلب شقيقها لتجعله يفكر بشتى الطرق الاستحواذ على المنزل بمفرده.


شائعة المرض

منذ أكثر من 10 سنوات، كان «هشام» شقيق المجني عليها «رنا» يطلق شائعات على شقيقته بأنها مريضة بمرض خطير، ولا يسعها أن تتزوج مثل باقي الفتيات في عمرها، حتى إنه كلما جاء عريس يقوم بطرده مبررا ذلك بأن العريس «طمعان في ورثك وفي بيتك»، فكانت تتقبل رنا تلك التصرفات التي وصفتها بالغريبة بالصمت والسكوت.

إغلاق الباب
قالت رنا في التحقيقات: «أخويا كان حارمني أخرج بره البيت على طول حابسني»، وذكرت أنها ذات يوم لم تستطع أن تسيطر على أسطوانة البوتاجاز فاضطر الأهالي لكسر باب المنزل لإنقاذها، وتفاجأوا بغلق شقيقها الباب بالقفل وكأنها بسجن.

عانس

وصلت رنا لعمر الـ34 سنة، بكت لشقيقها وطلبت منه الموافقة على أي عريس يتقدم لخطبها حتى وإن كان طامعا في ميراثها فهي ترغب في أن تصبح أما قبل فوات الأوان، لكنه صدمها قائلا :«ما فيش عرسان وما فيش جواز».

يوم الحادثة

قام «هشام» يحضر نفسه للنزول للعمل فهو موظف بأحد البنوك الخاصة، لكنه طلب من شقيقته أن تأتي له بكوب مياه، وإذ فجأة قام بإلقاء الكوب بوجهها قائلا: «عايزة مني إيه، ما تموتي بقى أو تتنازلي عن البيت، وقفالي في حياتي مش عارف أتنفس»، ودخل بعدها بحث في غرفته وأخرج عقدا يتضح فيه أنه تنازل عن حقها بالمنزل، وطلب منها أن توقع عليه، لكن «رنا» رفضت بشدة، فقام شقيقها المتهم «هشام» بتشويهها بـ«مياه نار»، قائلا: «أنا مش هخليكي تتجوزى ولا حد يبصلك».

التحقيقات
وباشر التحقيقات بالواقعة محمود هاشم، وكيل أول نيابة المرج، وقرر حبس المتهم «هشام. م» (موظف -38 سنة)، شقيق المجني عليها «رنا» 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات، واستعجال تقرير الطب الشرعي لمعرفة الإصابات والتشوهات بالضحية.
الجريدة الرسمية