رئيس التحرير
عصام كامل

«ساويرس» و«ويتكر» مبادرة لخدمة الإنسانية من «الجونة».. دعم جنوب السودان والسينما الإنسانية «أهداف مشتركة».. نجيب: اليونان تجاهلت طلبي لشراء جزيرة اللاجئين.. وفو

فيتو

«سينما من أجل الإنسانية».. شعار رفعه المهندس نجيب ساويرس، الذي يرعى مهرجان الجونة السينمائي المنعقد في الفترة الحالية، والذي يحرص على تقديم أعمال تخدم الإنسانية، وتقدم حلولًا لأزمات المنطقة، كدعم اللاجئين، بجانب تمكين الشباب، فضلًا عن نشر السلام والتنمية.


أعمال خيرية
وفي هذا الإطار تعاون «ساويرس» مع النجم العالمي الشهير فورست ويتكر، وعقد مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس، على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، أعلن خلاله تفاصيل التعاون المشترك.

وتحدث كلاهما في الأمور الخاصة بذلك التعاون، وما يمكن أن يقدمه كل منهما خلال الفترة المقبلة فيما يخص الأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية، ومنها ما يتعلق بمنطقة جنوب السودان واللاجئين، وغيرها بجانب الحديث عن السينما أيضًا وخدمة الإنسانية.

دعم جنوب السودان
أعلن «ساويرس» و«ويتكر»، مبادرة للتعاون المشترك مع جنوب السودان التي تمر بأزمة إنسانية نتيجة الصراعات الداخلية، بهدف دعم وتمكين الشباب في جنوب السودان، ونشر السلام والتنمية في مجتمعاتهم المحلية.

تحقيق السلام
ولتحقيق هذه الغاية، دخل «ساويرس» في شراكة مع مبادرة ويتكر للسلام والتنمية، وهي منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح، أسسها ويتكر عام ٢٠١٢ لتحفيز إمكانيات الفئات الضعيفة من الشباب المهدد من أجل تحقيق السلام من خلال الإصلاح ودعم السلمية، ونشر ثقافة المصالحة وريادة الأعمال في مجتمعاتها، وتعهد المهندس نجيب ساويرس، بدعم أنشطة مبادرة ويتكر في جنوب السودان من خلال جهوده.

مكانة الشعب السوداني
وعبر «ساويرس» عن سعادته بالدخول في شراكة مع مبادرة النجم العالمي «فورست ويتكر»، قائلًا: «لطالما كان للشعب السوداني سواء في الشمال أو في الجنوب مكانة خاصة لدى، لما يجمع بين الشعبين من روابط تاريخية قوية».
وأضاف: «إن الأحداث الأخيرة في جنوب السودان تسبب الكثير من الألم لأي شخص لديه قلب، ويعتبر العمل المجتمعي الذي قام به فورست وفريق مبادرته مهم جدا لإعطاء الأمل لمستقبل أفضل في جنوب السودان بعد حرب أهلية دامت ثلاث سنوات، وأدت إلى تشريد الملايين وموت الآلاف، حيث تعمل المنظمة على تنمية السلام ودفع عجلة التنمية من خلال برامج فريدة لرعاية جيل جديد من القادة الشباب، وأنا فخور جدا بالشراكة مع مبادرة ويتكر للسلام والتنمية لدعم هذه الجهود».

شراكة جديدة
من جانبه، عبر النجم العالمي «ويتكر» عن سعادته بالشراكة الجديدة التي تجمعه بالمهندس نجيب ساويرس، من أجل نشر السلام وتحقيق التنمية في جنوب السودان، موضحا أنهما يحاولان تجاوز الصعوبات التي تواجهما هناك.
وأضاف: «نجيب أدهشني لأنه رجل أعمال ناجح، وشخص لديه شغف، وعطف تجاه الآخرين»، موضحًا أن الشراكة التي تجمعه بساويرس تعتمد على النهوض بالشباب في جنوب السودان الذين يشعرون بأن المجتمع لا يقدم لهم ما يريدونه.

حرب أهلية
وأشار «ويتكر» إلى أن جنوب السودان عانى من الحرب الأهلية التي قضت على أكثر من ٥٠ ألف شخص، موضحا أن هناك ملايين الأشخاص بحاجة إلى دعم إنساني، خاصة أن معظم السكان يعانون من مرض الكوليرا، إضافة إلى أن الشباب في السودان يفقدون التعليم ودائما في دائرة العنف.
وتابع «فورست» أنهم يسعون إلى وضع مناهج جديدة في المدارس هناك من أجل خلق جيل واعٍ، وفض النزاعات المستمرة بين طلاب المدارس الثانوية.


اتفاقية سلام
وأكد «ويتكر» أن الولايات المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في تقسيم السودان لشمال وجنوب، موضحا أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان جزءا من هذه المفاوضات، وقدم العديد من التمويلات لجنوب السودان، لافتا إلى أن كل من قدموا التمويلات شعروا بإحباط شديد لأنهم لم يجدوا أي شيء قد تغير.
وأوضح أنه كان هناك اتفاقية سلام في عام ٢٠١٥م، ولكن لم يتم تنفيذها ما أدى إلى أن الأمور ساءت أكثر.

دول الحروب والأزمات
وأوضح «ويتكر» أن مؤسسته لا تقتصر على مساعدة جنوب السودان فقط، لكن توجد في العديد من الدول والأماكن التي تعاني من الحروب والمنازعات مثل ميانمار.
وقال خلال المؤتمر إنه واجه العديد من التحديات منها محاولة دخولهم إلى بعض الأماكن التي تعاني من صراعات قوية، والتحدي الأكبر كان حول سؤال ما الذي سنفعله ونقدمه للشباب في معسكرات اللاجئين والمشردين.
وأضاف أن فلسفتهم التي ساعدتهم على تخطي تلك الصعاب، مضيفًا: «في نهاية المطاف ستأخذ برامجنا مجموعة الشباب السودانيين الذين سيحملون على عاتقهم تنفيذ تلك البرامج بعد خروج خبرائنا من السودان».

دعم المشردين
وتابع ويتكر: إن مؤسسته لديها برنامح اسمه «السينما من أجل السلام» يقوم على مشاهدة الناس بعض الأفلام التي تستهدف مناقشة بعض الموضوعات، التي يعاني منها الفئة المستهدفة للمشاهدة، حيث يتم تطبيقه في معسكرات اللاجئين والمشردين.
وأضاف أنه حضر بالأمس وعرض عليه أن يكون جزءا من هذا المهرجان، ووافق بالفعل على هذا الأمر، لأنه يأخذ كل شيء على محمل الجد.

الأزمة المالية
فيما كشف المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أن الأزمة المالية التي مرت بها مصر، تسببت في توقفه عن إنتاج الأعمال السينمائية، مؤكدًا أنه وأفراد عائلته قرروا التخلي عن بعض أصولهم بسبب تلك الأزمة، وعلى أساسها تم بيع سينمات رينسانس.
وأوضح «ساويرس» أنه لم يبع نيجاتف الأفلام التي أنتجها ومحتفظًا بها حتى الآن، مؤكدًا أنه لم يستغن عنها مثلما قامت بعض الشركات ببيع نيجاتف الأفلام المصرية لشركات خارجية، وأكد أنه على استعداد لإنتاج أي فيلم يخدم الإنسانية، داعيا من لديه فكرة تدور في هذا الإطار بتقديمها له.

جزيرة السوريين
وأشار إلى إن السياسيين ليس لديهم قلب تجاه الشعور بالآخرين، وإنهم ينظرون إلى السياسة فقط، موضحا: «أشك أن السياسيين لديهم الشعور الخالص بالحزن تجاه الآخرين»، وأضاف أنه عندما ذهب إلى رئيس وزراء اليونان، وعرض عليه شراء جزيرة من أجل دعم اللاجئين السوريين، تجاهل الأمر نهائيا.

وأكد ساويرس: «لا يمكنني إلا أن أشعر بمأساة هؤلاء الأشخاص، ونحاول أن نوفر لهم على قدر استطاعتنا».
الجريدة الرسمية