5 رسائل من السيسي لرئيس جنوب السودان.. يؤكد تميز العلاقات التاريخية.. حرص مصر على إرساء دعائم السلام.. الاستعداد لبذل الجهود لتحقيق الأمن في البلد الشقيق.. ومساندة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تحرص مصر وجنوب السودان على أهمية التنسيق بين البلدين في ما يتعلق بحوض نهر النيل، حيث هناك فرصًا عديدة للاستثمارات المصرية في الصناعات الغذائية والاستفادة من الموارد المتاحة في جنوب السودان، كما أن هناك تنسيقًا وثيقًا مع جنوب السودان لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان والقرن الأفريقي والقارة الأفريقية للتوصل إلى حلول للصراعات بالطرق السلمية.
وزير شئون الرئاسة بجنوب السودان
وفي إطار حرص مصر، التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، ماييك دنج وزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان، وذلك بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة.
رسالة من سلفا كير
ونقل الوزير ماييك دنج نقل تحيات سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، وسلم الرئيس رسالة منه تتضمن التأكيد على أهمية العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، وحرص جنوب السودان على تعزيزها في شتى المجالات.
كما استعرض المسئول الجنوب سوداني خلال اللقاء تطورات الأوضاع في بلاده، والجهود المبذولة من أجل إعادة الأمن والاستقرار في جنوب السودان، مشيدًا بالمساعي التي تقوم بها مصر في هذا الاتجاه.
العلاقات التاريخية
ومن جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته للرئيس سلفا كير، مؤكدًا تميز العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وجنوب السودان.
وأكد الرئيس حرص مصر على إرساء دعائم السلام في جنوب السودان، معربًا عن استعدادها لبذل كافة الجهود التي من شانها المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
مساندة جنوب السودان
كما أشار الرئيس إلى أن مصر ستستمر في مساندة الجهود التنموية في جنوب السودان، بما يلبي تطلعات شعب جنوب السودان في بدء مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أهمية استثنائية
تمثل جنوب السودان أهمية استثنائية بالنسبة لمصر لما يمثله من عمق أمني وإستراتيجي، ولعلاقاتنا التاريخية معه الضاربة في جذور التاريخ باعتباره أرض التلاقى والتواصل العربى الأفريقى، وكذلك بما يملكه من فرص وإمكانات واعدة، تبذل مصر مساعي كبيرة لتوطيد علاقاتها الحالية مع الجنوب في إطار إستراتيجية شاملة لتطويرها، من أجل دعم التنمية وتحقيق السلام والاستقرار بين دولتى السودان.
استفتاء شعبي
وكانت دولة جنوب السودان قد قررت إجراء استفتاء شعبى للانفصال عن الشمال، وجاءت نتيجته كاسحة بموافقة 98% من أبناء شعب جنوب السودان بالموافقة على الانفصال، والذي أعلنت نتيجته في فبراير 2011، وتم الإعلان عن دولة جنوب السودان المستقلة في 9 يوليو 2011.
الدعم المصري
سارعت مصر إلى إعلان دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وذلك في إطار حرص مصر على رغبة أبناء الجنوب في أن تكون لهم دولة مستقلة خاصة بهم ومنفصلة عن الشمال، واستمرت العلاقة القوية بين مصر والسودان سواء الشمال أو الجنوب، بل وتم تطويرها وتنميتها لتبقى مصر كما كانت دائما مساندة للشعب السودانى شماله وجنوبه.
تطور العلاقات
وشهدت العلاقات المصرية مع دولة الجنوب تطورا كبيرا في أعقاب استقلالها، بدأت بمشاركة وفد مصرى رفيع المستوى في احتفالات إعلان الدولة الذي أقيم في جوبا، وأعلن الوفد المصرى خلال الاحتفال حرص مصر على تعزيز العلاقات ودعمها مع الأشقاء في الجنوب.
حفظ السلام
وفى إطار دعم مصر لدولة جنوب السودان، أرسلت مصر أكبر قوة لقوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، حرصا على دعم استقرار الدولة، وتسعى مصر إلى زيادة دعمها لدولة جنوب السودان في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك في كافة المجالات.